الوضع المظلم
الأربعاء ٢٦ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
  • وجبات الإفطار والمسروقات من الكورد.. محورا تصارع المليشيات بـ عفرين

  • الاشتباكات تحدث تحت مرأى الجيش التركي، الذي يفسر بأنه تواطئ نشر حالة من الفوضى والفلتان الأمني لتهجير سكان عفرين الأصليين الكورد
وجبات الإفطار والمسروقات من الكورد.. محورا تصارع المليشيات بـ عفرين
عفرين

تشهد منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية في شمال غرب سوريا، والتي تحتلها أنقرة وميلشياتها السورية المسماة بـ"الجيش الوطني السوري" منذ منتصف مارس العام 2018، اقتتالات شبه يومية بين المجاميع المسلحة منذ أول أيام شهر رمضان.

وتأتي الاقتتالات نتيجة خلاف المليشيات على تقاسم ممتلكات المهجرين الكورد (سكان عفرين الأصليين)، أو نتيجة خلافات شخصية، ونظراً لانتشار السلاح بشكل عشوائي في أيدي المسلحين وذويهم (ممن تم توطينهم في عفرين).

وتتطور تلك الخلافات إلى اشتباكات مسلحة وسط منازل المدنيين، وفي وضح النهار، مما يتسبب بحالة من الهلع والخوف بين صفوفهم، بجانب وقوع إصابات عشوائية، نتيجة الرصاص الطائش.

اقرأ أيضاً: بعد الجيش التركي.. مليشيا "الحمزة" تمنع عودة سكان بعفرين لمنازلهم

وفي السياق شهدت عفرين يوم السبت الماضي، اقتتالاً مسلحاً بين مجموعة تتبع لميليشيا "الفرقة التاسعة" ومجموعة أخرى تتبع لميليشيا "المعتصم"، وذلك بالقرب من دوار القبان في حي الأشرفية بمدينة عفرين.

وبحسب مصادر خاصة لليفانت نيوز، فإن الخلاف بدأ بمشادة كلامية بين شخصين يتبع أحد منهما لـ"الفرقة التاسعة" والأخر يتبع لميليشيا "المعتصم" عند مطالبة أحدهم بمستحقات مالية له تقدر بـ100 دولار، ورفض الطرف الأخر إعادة النقود، مما أدى لنشوب مشادة كلامية بينهما، وعراك بالأيدي، تطور فيما بعد لاستخدام السلاح ونشوب اشتباكات عنيفة بين المجموعتين المذكورتين في وضح النهار، وسط الطريق العام قرب دوار القبان.

وتسببت الاشتباكات في مقتل أحد المستقدمين (للتوطين في عفرين)، وهو مصطفى البرش، المنحدر من الغوطة الشرقية، وهو أحد عناصر مليشيا "الشرطة العسكرية"، وسائق تكسي أجرة.

حيث تلقى "البرش" رصاصة طائشة استقرت في رأسه، أثناء عمله على سيارة الأجرة، ونقل على إثرها إلى المشفى العسكري، حيث أكدت مصادر طبية أنه فقد حياته فوراً نتيجة خطورة مكان إصابته، وكذلك تسببت الاشتباكات في إصابة المستقدم "عيد الجاسم" من مدينة حماه بجروح متفاوتة.

بهذا الصدد، تحدث أحد سكان مدينة عفرين لليفانت نيوز فقال: "منذ حلول شهر رمضان، تشهد قرى وبلدات مدينة عفرين اقتتالات مسلحة بين مجاميع الميليشيات بشكل شبه يومي، ويستخدمون فيها كافة أنواع الأسلحة من الخفيفة إلى المتوسطة وحتى الثقيلة، وكل ذلك وسط الأحياء السكنية وبين منازل المدنيين، مسببين حالة من الخوف والهلع، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بممتلكات المدنيين، وما يدعو للسخرية بأن سبب الخلافات يكون إما على وجبات طعام الإفطار التي توزعها بعض الجمعيات الإغاثية، أو خلافهم على تقاسم مسروقات ممتلكات الكرد المهجرين".

ويضيف المصدر: "إن الأمر الذي يثير الدهشة بأن هؤلاء الذين يخلقون الخلافات ويشتبكون بالأسلحة، هم أنفسهم من يدعون أنهم دعاة الدين الإسلامي ويدعون إلى الصوم والصلاة، ولكنهم يتناسون كل معتقداتهم تلك، خاصة بأن كل الاشتباكات تحدث في فترة ما قبل الإفطار أي أثناء فترة الصيام الذي يجب أن تكون ساعات مباركة لديهم، إلا إنهم يخترقون حتى حرمة شهر رمضان".

وفي نهاية حديثه، قال المصدر: "هذه الأفعال وهذه الاشتباكات تحدث كلها تحت مرأى من الجيش التركي، الذي يكتفي فقط بدور المشاهد ولا يحرك ساكن ويسمح بكل تلك التجاوزات دون اتخاذ أي قرار بمنع استخدام السلاح بين الأحياء السكنية ومحاسبة المخالفين، الأمر الذي يفسر بأنه تواطئ تركي في نشر حالة من الفوضى والفلتان الأمني في مدينة عفرين، لتهجير سكانها الأصليين، الهدف الدائم الذي تسعى له تركيا وميليشياتها المسلحة".

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!