الوضع المظلم
الإثنين ٢٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
واشنطن تُجري تعديلات على تواجد قواتها في إفريقيا
واشنطن تُجري تعديلات على تواجد قواتها في أفريقيا

قالت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، إنها ستبدأ خطة أولية لتنظيم وجودها العسكري في إفريقيا، مما أثار القلق من خفض واشنطن قواتها التي تقاتل المتشددين في القارة.


ونوّه مسؤولون في البنتاغون أن التغيير الأول سيشهد استبدال جزء من فرقة مشاة تضم نحو 800 جندي، بتعداد مُماثل من المتدربين والمستشارين العسكريين لدعم القوات المحلية في الدول الإفريقية.


وصرّح قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال روجر كلوتييه للصحفيين بالقول: "الرسالة التي أنقلها إلى شركائي (الأفارقة) هي أننا لن نغادر"، مضيفاً: "نحن لا زلنا على التزامنا".


وتعتبر تلك الخطوة الأولى للمراجعة الشاملة التي يقوم بها البنتاغون لانتشار القوات الأميركية حول العالم، في مسعى للموازنة بين هذا الوجود وأولويات الدفاع الأميركية التي باتت تصنّف الصين وروسيا تهديدين رئيسيين.


إقرأ أيضاً: البنتاغون يعتبر روسيا والصين تهديداً في القارة السمراء


ويعتقد مراقبون أن هذا قد يعني خفض انتشار القوات الأميركية المخصصة لمواجهة التهديد الذي يشكله المتشددون، بما في ذلك في إفريقيا.


بيد أن البنتاغون متنبه أيضاً لعدم ترك فراغات في مناطق معينة، كما هو الحال في القارة الإفريقية، قد يستغله الصينيون أو الروس لإيجاد موطئ قدم لهم بتلك المنطقة الاستراتيجية.


ويوجد للولايات المتحدة نحو 6000 جندي في إفريقيا، يضمون 800 في غرب القارة و500 من القوات الخاصة في الصومال، إلى جانب عدد غير محدد في قاعدة جوية في النيجر.


وتستند الولايات المتحدة في عملياتها الميدانية في غرب إفريقيا على القوات الفرنسية بشكل خاص وسائر القوات الإفريقية المختلفة، لكن الاستراتيجية الأميركية إنتقلت في الغالب إلى "احتواء" الجماعات المتشددة بدلاً من تدميرها.


وأشار المفتش العام في البنتاغون في تقرير حديث حول عمليات مكافحة الإرهاب الأميركية في إفريقيا أن "التهديد الإرهابي في أفريقيا لا يزال مستمرا، وفي العديد من الأماكن آخذ في النمو".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!