الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • واشنطن تلمّح لإجراء حماية إذا استخدمت الصين القوة بحق تايوان

واشنطن تلمّح لإجراء حماية إذا استخدمت الصين القوة بحق تايوان
حاملة طائرات صينية

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده وحلفائها "سيتخذون إجراءً"، إذا استخدمت الصين القوة ضد تايوان، متجنّباً في الوقت ذاته تحديد مدى استعداد إدارة الرئيس جو بايدن لاستخدام الجيش الأميركي في هذا النزاع ودون تحديد شكل هذا الإجراء.


في الوقت ذاته حذّر الرئيس الصيني، شي جين بينج، من أن تستعيد منطقة آسيا والمحيط الهادئ "حقبة الحرب الباردة". يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الصينية تنظيم دورية تأهب قتالي للجيش الصيني أول أمسِ الثلاثاء، في اتجاه مضيق تايوان، في ما عدّته "إجراءً ضرورياً لحماية السيادة الوطنية" ورداً على زيارة أمريكية للجزيرة.


آنذاك، عدّت وزارة الخارجية الصينية زيارة وفد أمريكي للجزية "انتهاكاً خطراً" لالتزامات الولايات المتحدة بالامتناع عن إقامة علاقات رسمية مع تايوان، علماً أن مجلة "بوليتيكو" أوردت أن قمة افتراضية ستجمع بايدن وشي في 15 الشهر الجاري.


وقال بلينكن خلال منتدى نظمته صحيفة "نيويورك تايمز": "ثمة دول كثيرة في المنطقة وخارجها، ترى في أي إجراء أحادي لاستخدام القوة لزعزعة الوضع الراهن، تهديداً كبيراً للسلام والأمن. وهم أيضاً سيتخذون إجراءات في حالة حصول ذلك".


وكان بلينكن يردّ على سؤال بشأن مدى التزام الولايات المتحدة بتايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر. وأثار بايدن ارتباكاً بشأن هذا الأمر في الأسابيع الأخيرة، بقوله إن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن تايوان إذا تعرّضت لهجوم، في تعليقات يبدو أنها تتجاوز الالتزامات الأميركية السابقة، للتأكد من قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها.


وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن هذا السؤال بات ملحاً في ظلّ تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، إذ كثفت الأخيرة طلعاتها العسكرية قرب تايوان، وتوغلت أكثر من 200 مقاتلة صينية في منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، في أكتوبر الماضي. وحذر محللون من أن شي جين بينج ربما يستعد لغزو تايوان في السنوات المقبلة.




الصين تجري مناورات عسكرية قرب تايوان ردًا على استفزاز أميركا الصين تجري مناورات عسكرية قرب تايوان ردًا على استفزاز أميركا. شينخوا

وبعدما اعتبر مسؤولو البيت الأبيض أن تصريحات بايدن لا تظهر تغييراً في السياسة الأميركية، تعرّض بلينكن مرات لضغوط من محاورين، لتوضيح التناقض بين موقف الرئيس، الذي يبدو أكثر تشدداً، والتصريحات الأميركية السابقة. وفي كل مرة، كان وزير الخارجية حريصاً على الالتزام بشكل وثيق بالخط الرسمي.


اقرأ المزيد: ألمانيا تسجّل رقماً قياسياً بإصابات كوفيد-19 خلال 24 ساعة


وقال بلينكن خلال منتدى "نيويورك تايمز": "نواجه بقوة أيّ شخص يتخذ إجراءات أحادية لتعطيل الوضع الراهن بالقوة، ولدينا التزامات مديدة، بموجب قانون العلاقات مع تايوان، للتأكد من قدرتها على الدفاع عن نفسها. يتمثّل دورنا في التأكد من أن لديها الوسائل للدفاع عن نفسها، لأنها إذا فعلت ذلك، فسيكون أفضل رادع ضد أي عمل مؤسف جداً قد يتم التفكير به".


 

ليفانت نيوز_ reuters_ بلومبيرغ

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!