الوضع المظلم
السبت ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • واشنطن تعلّق على زيارة المفوّضة السامية لحقوق الإنسان إلى الصين

واشنطن تعلّق على زيارة المفوّضة السامية لحقوق الإنسان إلى الصين
الأيغور / تويتر

أعربت الولايات المتحدة يوم السبت عن قلقها إزاء "جهود الصين لتقييد والتلاعب" بزيارة المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى منطقة شينجيانغ حيث تتهم بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص في معسكرات التلقين.

رحلة ميشيل باتشيليت المخطط لها منذ مدة طويلة هذا الأسبوع أخذتها إلى منطقة شينجيانغ أقصى غرب البلاد، حيث وصفت الولايات المتحدة احتجاز الصين لمليون من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى بـ "الإبادة الجماعية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قال في بيان:"نحن قلقون من أن الشروط التي فرضتها بكين على الزيارة لم تسمح بإجراء تقييم كامل ومستقل لبيئة حقوق الإنسان في (الصين)، بما في ذلك في شينجيانغ، حيث الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية مستمرة".

وأكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين موقف بلاده بأن السلطات الصينية لن تسمح لباشيليت بالوصول الكامل خلال رحلتها المخطط لها منذ فترة طويلة، قائلاً إن الولايات المتحدة "قلقة" بشأن "جهود الصين لتقييد زيارتها والتلاعب بها".

في وقت سابق يوم السبت، دافعت باتشيليت عن زيارتها وهي ما تزال داخل الصين قائلة إنها "ليست تحقيقا" لكنها دعت بكين إلى تجنب "الإجراءات التعسفية والعشوائية" في حملتها القمعية في شينجيانغ.

وقالت إن الرحلة كانت فرصة لها للتحدث "بصراحة" مع السلطات الصينية وكذلك مجموعات المجتمع المدني والأكاديميين. كانت زيارتها هي الأولى من نوعها لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للصين منذ 17 عاماً وتأتي بعد مفاوضات مضنية حول شروط الزيارة.

يضيف بلينكن: "نحن منزعجون أكثر من التقارير التي تفيد بأن سكان شينجيانغ قد حُذّروا من الشكوى أو التحدث بصراحة عن الظروف في المنطقة، وأنه لم تُقدّم أي معلومات عن مكان وجود مئات الأويغور المفقودين وظروف أكثر من مليون شخص رهن الاحتجاز".

يتابع: "كان ينبغي أن يُسمح للمفوض السامي باجتماعات سرية مع أفراد عائلات الأويغور وغيرهم من الأقليات العرقية في الشتات في شينجيانغ الذين ليسوا في مرافق الاحتجاز لكنهم ممنوعون من السفر خارج المنطقة".

فوز دعائي

وقالت ديلكسات راكسيت، المتحدثة باسم منظمة المؤتمر العالمي للأويغور سرعان ما انتقد نشطاء ومنظمات غير حكومية تصريحات باتشيليت واتهموها بتزويد بكين بفوز دعائي كبير. في حين وصفها الناشط الأويغور المقيم في الولايات المتحدة ريحان آسات على تويتر: "الاستقالة هي الشيء المهم الوحيد الذي يمكنها فعله لمجلس حقوق الإنسان".

© OHCHR. ميشيل باشليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، تحضر اجتماعاً افتراضياً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في زيارتها إلى قوانغتشو، الصين.

تضمنت الرحلة لقاءً افتراضياً مع الرئيس شي جين بينغ، وأشارت فيه وسائل الإعلام الحكومية إلى أن باتشيليت تدعم رؤية الصين لحقوق الإنسان. وأوضح مكتبها لاحقاً أن ملاحظاتها لم تتضمن دعماً مباشراً لسجل حقوق الصين.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت اليوم (السبت) إن الهيئة الأممية والصين لديهما إمكانية المناقشة على أعلى مستوى، ما يعني أنه سيكون هناك الكثير من المجالات لمواصلة التعاون في المستقبل.

وأوضحت باشليت في مؤتمر صحفي افتراضي أن الجانبين اتفقا على إقامة تفاعلات منتظمة بين مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وحكومة الصين، بما في ذلك من خلال اجتماع استراتيجي سنوي رفيع المستوى لمناقشة القضايا ذات الاهتمام على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

وقالت إن الجانبين اتفقا على إنشاء مجموعة عمل لتسهيل التبادلات الجوهرية والتعاون من خلال اجتماعات في بكين وجنيف، فضلا عن اجتماعات افتراضية. وأوضحت أن "جهود الصين في دعم أجندة 2030 متعددة الأطراف وأهداف التنمية المستدامة، على الصعيدين المحلي والدولي، تحظى بالتقدير أيضا".

اقرأ المزيد: ذكاء اصطناعي في إسرائيل لإنهاء الاختناقات المرورية

يقول شهود ومجموعات حقوقية إن أكثر من مليون شخص احتجزوا في معسكرات التلقين العقائدي في منطقة غرب الصين التي تهدف إلى تدمير الثقافة الإسلامية للأويغور وإدماجهم قسراً في أغلبية الهان الصينية. وتنفي بكين هذه المزاعم وتقول إنها تقدم تدريباً مهنياً لتقليل احتمالات التطرف الإسلامي.

أطلقت الولايات المتحدة في كانون الثاني 2021 سلسلة من الإجراءات لانتقاد معاملة الصين لأقلية الأويغور، حيث صوت المشرعون للحد من التجارة وفرض عقوبات جديدة على أكبر صانع للطائرات دون طيار في العالم.

 

ليفانت نيوز _ فرانس برس _ شينخوا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!