-
واشنطن تردّ على الاتهامات بالتورّط بقتل أكثر من 64 طفلاً وامرأة في سوريا
وتعليقاّ على الاتهامات، ردّت القيادة المركزيّة الأميركيّة "سنتكوم"، أمس الأحد 14/11/2021، واعتبرت أن تلك الغارات كانت مشروعة، للدفاع عن النفس.
وأضافت القيادة المركزية، أنها اتخذت الخطوات الملائمة لاستبعاد فرضية وجود المدنيين، فيما رجّح تقرير عسكري بمقتل مدنيين في الغارة الأمريكية خلال تلك الفترة.
وكشف التقرير، عن مقتل 16 مقاتلاً في تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح ثمانية آخرين.
وأوضح المتحدّث باسم "سنتكوم"، بيل أوربان: "لقد أعددنا تقريراً داخلياً بالغارة، وأجرينا تحقيقاً فيها وفق ما لدينا من أدلة ونتحمّل كامل المسؤولية عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح".
التحالف الدولي يقصف خلية لداعش في دير الزوروأشار إلى أن التحقيق لم يتمكن من "تحديد وضع أكثر من 60 ضحية أخرى بشكل قاطع، وأن بعضاً من النساء والأطفال سواء بناء على العقيدة أو على خيارهم الشخصي قرروا حمل السلاح في هذه المعركة ضد داعش وبالتالي لا يمكن بتاتاً تصنيفهم كمدنيين"، على حدّ قوله.
فيما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته السبت الماضي، أن "قوة أميركية خاصة عاملة في سوريا ألقت ثلاث قنابل على مجموعة مدنيّين قرب معقل لتنظيم داعش في بلدة الباغوز، ما أدّى إلى مقتل 70 شخصاً، غالبيتهم نساء وأطفال".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن "محام" في سلاح الجو الأمريكي، المقدم "دين كورساك"، أن "الغارة قد ترقى إلى مصافي جريمة حرب، وتقريباً في كل خطوة، اتخذ الجيش تدابير للتعتيم على هذه الغارة الكارثيّة".
اقرأ المزيد: غارات روسية جديدة على البادية السورية بعد مقتل عناصر للنظام
ولفت التقرير، أنه تُعمد لتخفيض عدد القتلى والتخفيف من حدّتها وإضفاء طابع السرّية عليها، بعدما أقدم التحالف الدولي على تجريف موقع الغارة، ولم يتم إبلاغ القيادات العليا، كما أنّ نتائج التحقيق التي توصل إليها المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية حذفت منها أي إشارة إلى الغارة".
اقرأ المزيد:مقتل امرأة وطفل وإصابة آخرين بقصف للنظام على ريف حلب الغربي
وخلال تلك الفترة، شنّت وحدة القوات الخاصة "تاسك فورس 9"، من قوّات سوريا الديموقراطية، الغارة رغم وجود مدنيين، متجاهلة التوجيهات العسكرية لتجنّب الإصابات بين المدنيين، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
ليفانت - العربية
