الوضع المظلم
السبت ١١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • واشنطن بوست: فرع القاعدة السابق في سوريا يسعى إلى تخفيف علامته التجارية

واشنطن بوست: فرع القاعدة السابق في سوريا يسعى إلى تخفيف علامته التجارية
هيئة تحرير الشام

قالت صحيفة واشنطن بوست إنّ "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على منطقة إدلب في شمال غربي سوريا تسعى لإظهار نفسها على أنها حركة إسلامية معتدلة.

وتهدف "تحرير الشام" إلى الحصول على الدعم من السكان المحليين واعتراف أميركا وبقية دول العالم كمنظمة سياسية لا علاقة لها بالتطرّف والقمع.

ويشير التقرير، إلى أنّ هيئة تحرير الشام  اكتسبت سمعة سيئة السيط قبل عقد من الزمن باعتبارها أقوى تشكيل إسلامي للمتمردين الذين يحاولون الإطاحة بحكومة رئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وأضافت الصحيفة، أنّ التنظيم جاء إلى سوريا، ليمثل قوى الظلام التي انتشرت خلال الحرب الأهلية في البلاد، موضحة أن الجماعة الجهادية، اجتذبت مقاتلين متطرفين من جميع أنحاء العالم وسعت إلى إقامة دولة إسلامية.

ويرى محللون أن هيئة تحرير الشام كانت براغماتية، إذ إنها أدركت حاجتها إلى حاضنة اجتماعية محلية وإلى اعتراف دولي بها، ولذلك بدأت باستخدام خطاب معادٍ للتطرف والإرهاب.

اقرأ المزيد: إسرائيل تبدأ بإعطاء جرعة رابعة من لقاح كورونا

عشرات الملايين من الدولارات..قيمة استثمارات تحرير الشام بالمعابر الإنسانية

اقرأ المزيد: شرارة.. معلمة إيرانية تختصر مطالب المعلمين المحتجين في إيران ( خاص ليفانت)

ويقول "عروة عجوب"، كبير المحللين في مركز التحليل والبحوث التشغيلية، وهو مؤسسة استشارية في مجال المخاطر السياسية، إن هدف التنظيم الذي يقوده "أبو محمد الجولاني" هو ضمان مكانته بين كوكبة الأحزاب المتنافسة على السلطة في سوريا عقب انتهاء الصراع فيها.

وأضاف "عجوب" أن القضايا المتعلقة بـ"الحرب والسلام والاقتصاد" ما تزال تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام".

وأردف، إن الهيئة استخدمت سلطتها في قمع الجماعات المتمردة المنافسة، بما في ذلك الفصائل المتطرفة، مع ملاحقة الذين تعتبرهم أعداء لها، بمن فيهم النشطاء الحقوقيين والسلميين. 

ولفت التقرير، إلى أنّ الهيئة تحاول إظهار أنّها قد أنشأت دولة قادرة على إدارتها، إذ ينتشر عناصر شرطة المرور في الطرقات لتنظيم حركة السير، وتدير عبر حكومة الإنقاذ شؤون التعليم والاقتصاد والخدمات العامة.

واستطردت الصحيفة الأمريكية، بالقول "إن هئية تحرير الشام، فشلت في تخفيف مصاعب الحياة اليومية في رقعة كبيرة من الأرض تضم مخيمات مترامية".

ويعاني الناس من الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار وفرض الضرائب المجحفة على مزارعي الزيتون، بالإضافة إلى مضايقة الإعلاميين والصحفيين المحليين الذين ينتقدون الحركة أو حكومة الإنقاذ التي تزعم أنّها تعمل بشكل مستقلّ عن تلك الجماعة.

ليفانت - واشنطن بوست

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!