-
هيومان رايتس ووتش تتهم النظام السوري بالانتقام من مدنيي إدلب
اتّهمت هيومن رايتس ووتش" اليوم القوات التابعة للنظام السوري بأنّها تنتقم على ما يبدو من المدنيين الذين اختاروا البقاء في المناطق التي استعادتها في إدلب. مؤكّدة حصولها على صور تظهر احتمال أن تكون القوات الحكومية قد أطلقت النار على مدنيين، ونكّلت بجثثهم في البلدات التي استعادت الحكومة سيطرتها عليها في محافظتي إدلب وحلب.
حيث قال مايكل بَيْج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "قصفت القوات السورية-الروسية المناطق عشوائيا لإجبار المدنيين على الفرار الجماعي، ويبدو أنها الآن تُروِّع من بقي منهم. ينبغي محاسبة القوات المسيئة كما وقادتها الذين لم يردعوا تلك القوات".
شاهد المزيد: لجنة التحقيق الدولية تتحدث عن اعتقالات وانتهاكات بمناطق النظام السوري
في السياق ذاته، أكّدت هيومان رايتس ووتش أنّها وثقت في السابق هجمات عشوائية ضد البنية التحتية المدنية، واستخدام أسلحة غير مشروعة، مثل الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والمتفجرات المرتجلة، أثناء الهجوم. بحلول 1 ديسمبر/كانون الأول، وأنّ العنف المستمر تسبّب في تشريد مليون شخص تقريباً في ظروف إنسانية مروّعة، بينما أبقت تركيا حدودها مغلقة.
كما ذكرت المنظمة في تقريرها أنه وبتاريخ 31 يناير/كانون الثاني، وبعد ثلاثة أيام من سيطرة النظام السوري على مدينة معرّة النعمان، زوّد ناشط إعلامي، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، هيومن رايتس ووتش بلقطة شاشة وتسجيل شاشة لقصة فيسبوك يبدو أنها من حساب جندي حكومي، والتي يظهر فيها هذا الجندي مع جندي آخر وهما يقفان فوق جثة محترقة جزئيا. كانت لقطة الشاشة تحمل وسم "المعرة" (في إشارة إلى معرة النعمان). وبما أنّه لا يمكن مشاهدة قصص فيسبوك إلا لمدة 24 ساعة بعد نشرها، بالتالي لم تعد هذه الصورة متاحة على الإنترنت.
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أنّ ثلاثة أشخاص حدّدوا هوية الجثة على أنها تعود إلى أحمد الجفال، أحد سكان معرة النعمان منذ أمد طويل والذي رفض المغادرة. أحد الثلاثة كان جار الجفال بينما الآخران كانا جزءاً من فريق "الدفاع المدني السوري". كان الثلاثة يعرفونه وقالوا إن شوهد حيا لآخر مرّة قبل يومين من دخول قوات النمر المنطقة.
شاهد المزيد: مع العدالة تطلق حملة ضد “رجال أعمال الأسد”
كما أفاد مسؤول الدفاع المدني السوري في معرة النعمان، عبيدة ذكرى، الذي كان من ضمن أواخر الذين أخلوا المدينة، إن الجفال اعتاد القدوم إلى المركز للحصول على الطعام والمعونة، لافتاً إلى أنّه بحث عنه مطوّلاً ولم يتمكّن من العثور عليه، حين عاد برفقة شخص آخر إلى المدينة، للمرّة الأخيرة قبيل دخول قوات النمر.
في سياق متصل، شدّد تقرير هيومان رايتس ووتش على ضرورة تدخّل روسيا والنظام لردع عناصر القوات الحكومية الذين توجد مزاعم موثوقة بأنه ارتكبوا انتهاكات حقوقية. ولفت إلى أنّه ينبغي أن يخضع القادة العسكريون ومسؤولو الاستخبارات لعقوبات مستهدفة حتى يوقفوا الانتهاكات التي ترتكبها قواتهم. ينبغي أيضا التحقيق معهم ومحاسبتهم على الانتهاكات التي ترتكبها الوحدات الخاضعة لقيادتهم، وفقا لمبدأ مسؤولية القيادة.
ختاماً، قال بَيْج: "أساءت القوات الحكومية السورية إلى المدنيين لفترة طويلة ولم تُحاسب أبدا. لكن ينبغي أن يحذر أولئك الجنود من أن الذين ينتهكون القانون الدولي سيُساقون إلى العدالة على حين غرّة، حسبما يشهد التاريخ"
ليفانت- هيومان رايتس ووتش
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!