-
هل يغيّر أردوغان مبدأ المهاجرين والأنصار مع السوريين في تركيا
مواقف أردوغان الجديدة ليست بجديدة، فأغلب المحللين السياسيين المهتمين بالشأن السوري والتركي، توقعوا أن تغيّر العدالة والتنمية سياساتها تجاه السوريين في تركيا، ولا سيما مع اقتراب تسوية الملف السياسي السوري وسط الصراعات الدولية في سوريا، وقرب انتهاء المصالح التركية في سوريا.
أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، اليوم السبت، أن الحكومة التركية ستبدأ بخطوات جديدة اتجاه السوريين اللاجئين في تركيا، من حيث حثهم على العودة وترحيل مرتكبي الجرائم واقتطاع الضرائب في المستشفيات.
وأشار أردوغان أن حكومته سوف تتخذ الخطوات اللازمة لحثهم على العودة وسترحل من ارتكب منهم جرائم، وسيُأخذ منهم الضرائب على العلاج الطبي الذي يتلقونه.
قرار أردوغان يتزامن مع قوانين تركية جديدة بحق السوريين حيث بدأت البلديات التركية في المدن التركية، وبالتحديد إسطنبول وأنقرة بمطالبة المحلات التي ترفع لافتات بالعربية غير المطابقة للمواصفات التركية في إسطنبول بضرورة التزام القانون، كما فرضت وزارة العمل شروطاً مشددة للحصول على أذون العمل ورفضت في الفترة الأخيرة العديد منها.
كما صرّح وزير الداخلية التركي، "سليمان صويلو"، اليوم السبت، خلال اجتماع خاص مع إعلاميين وناشطين عرب في إسطنبول، أنهم بحاجة لتنظيم ملف الهجرة النظامية ومواجهة الهجرة غير النظامية، حتى تستمر باستقبالهم.
وأضاف: "هناك أطراف داخلية في تركيا تحاول ركوب موجة معاداة الأجانب التي تشهد صعوداً في أوروبا وتحاول من خلال استغلال ملف الهجرة واللاجئين تحقيق مكاسب سياسية، ويجب أن نتعاون لقطع الطريق على هؤلاء وحرمانهم من مبتغاهم، من خلال ضبط السلوكيات وإظهار الاحترام أكثر لثقافة الشعب التركي والابتعاد عما يثير حفيظته".
فيما أشار أن: "تنظيم ملف الهجرة يعني تطبيق القوانين كاملة على السوريين كتجار وكمحلات وكأفراد من جهة ضرورة حصولهم على التراخيص المناسبة وحملهم للأوراق الثبوتية وتصاريح العمل بالنسبة للعاملين، وعدم مخالفتهم نظام الإقامة أو الحماية المؤقتة أو العمل".
وتابع: "من كان يقيم في اسطنبول وهو لا يملك حتى الآن أي إقامة يعد (مخالف) وهو معرّض للترحيل إلى بلده، كما أن المقيم باسطنبول ومسجل كلاجئ أصلاً بولاية أخرى سوف يتم ترحيله إلى تلك الولاية".
كما أشار الوزير أن الحكومة التركية ستتعامل مع السوريين بقوانين جديدة، من خلال ترحيلهم وتطبيق قوانين صارمة ضد مرتكبي الجرائم، وأضاف: "لن يكون هناك تغيير في سياسات الإقامة طويلة الأمد، مثل إقامة الطالب، لكن سيكون هناك تغيير في سياسات منح الإقامة قصيرة الأمد السياحية، لأنه ينبغي معرفة ماذا سيفعل صاحبها بعد عام، وهل سيحصل على عمل أو يواصل الدراسة أم لا".
بهذا يدخل السوريين في تركيا مرحلة جديدة من خلال بقائهم في البلاد، وسط إجراءات تهدد الكثير منهم، وتجعلهم عرضة الترحيل إلى سوريا وتسليمهم إلى النظام أو مناطق المعارضة السورية.
ليفانت-وكالات
هل يغيّر أردوغان مبدأ المهاجرين والأنصار مع السوريين في تركيا
هل يغيّر أردوغان مبدأ المهاجرين والأنصار مع السوريين في تركيا
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!