-
هجوم مسلح في السويداء على مبنى قيادة الشرطة
شنت فصائل محلية في السويداء هجوماً مسلحاً، الليلة الماضية، على مبنى قيادة الشرطة التابعة للنظام السوري، في إطار التوترات التي شهدتها المدينة مؤخراً بسبب اعتقال ثلاثة مدنيين.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن مجموعة محلية استهدفت مقر قيادة الشرطة بقذيفة RPG وبالأسلحة الخفيفة، بعد رفض النظام الإفراج عن ثلاثة معتقلين لديه، على الرغم من التهديد بالتصعيد.
وأشار المراسل إلى أن المجموعة احتجزت قبل أيام ضابطين وثلاثة عناصر من قوات النظام للضغط على الأخير للإفراج عن المعتقلين الثلاثة: مرهف رضا الحيناني، الشيخ بهاء الشاعر، وسلمان الشاعر.
وفي الأيام الماضية، جرت مفاوضات غير مباشرة بين تجمع القوى المحلية في السويداء وقوات النظام للإفراج عن الضباط والعناصر المحتجزين لدى المجموعة، والعمل فيما بعد على إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة من أبناء السويداء. ورفضت المجموعة حينها إخلاء سبيل الضباط والعناصر، مشترطةً إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة أولاً، وهددت بتصعيد الموقف أكثر، خاصة أن بعض المعتقلين مضى على احتجازهم عدة أسابيع.
ووفقاً لشبكة "السويداء 24"، فإن الشاب سلمان الشاعر اعتقل أثناء محاولته السفر إلى لبنان، بينما اختطفت مجموعة مسلحة الشيخ بهاء الشاعر في بلدة رحا قبل أكثر من شهر وسلمته للنظام، واعتُقل مرهف الحيناني بعد ترحيله القسري من لبنان.
اقرأ المزيد: خطة من إدارة الهجرة بشأن اللاجئين السوريين في تركيا
يلجأ أهالي محافظتي درعا والسويداء عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز عسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين. وغالباً ما يستجيب النظام لهذه المطالب خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع الأمنية ضد قواته في المحافظة.
وسبق أن احتجزت فصائل محلية ومجموعات أهلية في السويداء عناصر وضباطاً من قوات النظام، وتمكنت من إطلاق سراح معتقلين في سجونه مقابل الإفراج عنهم. وكانت آخر تلك العمليات يوم الأربعاء الماضي، حيث حاصر شبان من أبناء مدينة إنخل بريف درعا الشمالي مبنى فرع أمن الدولة احتجاجاً على اعتقال سيدة من مبنى الهجرة والجوازات في دمشق، وتمكنوا من إجبار النظام على إطلاق سراحها بعد تصعيد تطور إلى اشتباك مسلح تخلله إعطاب عربة BMP.
