-
هبة عز الدين.. تكشف عن سبي النساء العلويات في إدلب

أثارت الناشطة النسوية هبة عز الدين، مديرة منظمة "عدل وتمكين" في شمال سوريا، جدلاً واسعاً عبر منشور لها على حسابها في "فيسبوك". حيث تحدثت عن مشاهدتها لسيدة غريبة ترافق أحد المقاتلين في مدينة إدلب، وزعمت أن هذه السيدة جاءت من إحدى قرى الساحل السوري بعد الأحداث الأخيرة هناك. كما ادعت أنها تعرف ذلك المقاتل.
التوجه الذي اتبعته عز الدين، والذي يتضمن اتهامات مباشرة لأبناء محافظة إدلب بـ "سبي العلويات"، يُعد استمراراً لروايات تم الترويج لها من قبل أيتام النظام السابق، والذين يتحدثون عن "مظلوميتهم". وقد كانت غادة الشعراني من السويداء قد روجت لمزاعم مشابهة في وقت سابق، إلى جانب تلك التي أطلقها أيتام الأسد خلال مظاهرات طائفية في جنيف، والذين لعبوا على وتر "خطف النساء وسبي العلويات".
الردود على سردية عز الدين جاءت كثيفة، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن حديثها يندرج ضمن الحملات الدعائية التي تستهدف أبناء إدلب بشكل خاص، متهمةً إياهم بارتكاب مجازر بالمناطق الساحلية. لقد حاولت الناشطة بناء صورة سلبية عن محافظة إدلب، الأصل الذي تنتمي له.
على الرغم من أن العديد من النشطاء تواصلوا مع عز الدين عبر حسابها الشخصي وطلبوا منها تقديم معلومات دقيقة حول المقاتل الذي تزوج السيدة، فقد تهربت من الإجابة، مما يدلل على انعدام الأدلة والمعلومات الموثوقة التي تدعم مزاعمها، والتي أجبرت على حذف منشورها فيما بعد، إضافة إلى إخفائها لحسابها على "فيسبوك".
في الأسابيع الأخيرة، أصبح حديث "سبي النساء العلويات" شائعاً، رغم عدم الإشارة إليه من قبل عقب الأحداث الدموية في الساحل. وقد نظمت "رابطة العلويين المغتربين" وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف، للمطالبة بوقف ما وصفوه بـ "سبي النساء العلويات" و"الإبادة الجماعية".
تأتي هذه الوقفة في لحظة يحاول فيها البعض استغلال الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، التي بدأت بهجمات من فلول نظام بشار الأسد، لتعزيز رواية "مظلومية العلويين"، حيث يُطالب البعض بحماية دولية أو حتى بالانفصال عن سوريا. ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم تسجيل أي حالة خطف للنساء خلال هذه الأحداث.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!