الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • نيويورك تايمز: تغيّر المناخ والحرب يدمّران محاصيل القمح في سوريا

نيويورك تايمز:  تغيّر المناخ والحرب يدمّران محاصيل القمح في سوريا
أزمة خبز سوريا

أدى تغير المناخ وجفاف الأنهار إلى تدمير تدريجي لمحاصيل القمح في شمال شرق سوريا، إضافة لداعش والنزاع المسلح، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

يقول تقرير "نيويورك تايمز" إن الجفاف الذي طال أمده في المنطقة ارتبط بتغير المناخ في جميع أنحاء العالم. لكن في شمال شرق سوريا، سلة الخبز التاريخية للبلاد، تضاعفت آثارها بسبب أكثر من عقد من الحرب والاقتصاد المدمر والبنية التحتية المدمرة وزيادة الفقر".

أفاد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في الصيف الماضي، أن ما يقرب من نصف السكان في جميع أنحاء سوريا،  ليس لديهم ما يكفي من الغذاء، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع هذا العام.

وأضاف التقرير " لقد ترك المزارعون العديد من حقول الأرض الحمراء غير قادرين على شراء البذور أو الأسمدة أو الوقود لتشغيل مضخات المياه لتعويض انخفاض هطول الأمطار في السنوات السابقة". 

الخبز في شمال سوريا \ متداول

وأشارت نيورك تايمز في تقريرها إلى أنّ القمح بات أقل جودة ويباع بسعر أقل بكثير مما كان عليه قبل الجفاف الحالي قبل عامين، وفقا لما نقله التقرير عن المزارعين والمسؤولين الحكوميين ومنظمات الإغاثة.

ولا تزال هذه المنطقة المنفصلة شبه المستقلة في شمال شرق سوريا، التي تحتاج بشدة للحصول على السيولة وعلاقات مستقرة بدمشق، تبيع الكثير من محصولها من القمح للحكومة السورية، مما يترك القليل لسكانها.

تعتبر وكالة الفضاء الأميركية، ناسا، التي تدرس تغير المناخ، أن الجفاف الذي بدأ في عام 1998 هو الأسوأ الذي شهدته بعض أجزاء الشرق الأوسط منذ تسعة قرون.

كان الجفاف في شمال شرق سوريا، حاداً بشكل خاص خلال العامين الماضيين. لكن هطول الأمطار الأقل من المتوسط ​​ليس سوى جزءا من المشكلة.

وفق منظمات إنسانية، أتى الجفاف على مساحات زراعية واسعة تعتمد أساساً على مياه الأمطار، في بلد يعاني 60 في المئة من سكانه من انعدام الأمن الغذائي.

وأوردت الأمم المتحدة أن إنتاج الشعير قد يتراجع 1,2 مليون طن العام الحالي، ما يصعب تأمين العلف للحيوانات خلال الأشهر القليلة المقبلة، بحسب فرانس برس. 

اقرأ أيضاً: لردع الأنشطة الخبيثة.. نشر المزيد من عربات “برادلي” شمال سوريا

دفع الجفاف المستمر العائلات من المزارع المملوكة لأجيال إلى المدن حيث توجد المزيد من الخدمات ولكن حتى فرص أقل لكسب العيش.

يشار إلى أنّ سدان أساسيان بنيا على نهر الفرات هما سد تشرين في ريف حلب الشمالي، وسد الطبقة حيث تقع بحيرة الأسد الضخمة في ريف الرقة الشرقي.

ليفانت نيوز_ .nytimes.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!