-
نقمة على روسيا وإيران بقوات النظام: S300 خدعة عسكرية كبرى
-
عدم فعالية منظومة S300 الروسية يشكل ضربة قوية لمصداقية روسيا كحليف عسكري، ويفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول جدوى الاعتماد على التكنولوجيا العسكرية الروسية في مواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة
كشف ضابط برتبة عميد في جيش النظام السوري عن فشل ذريع لمنظومة الدفاع الجوي الروسية S300 المنصوبة في منطقة جبلية قرب مدينة مصياف، وفق ما نقله الناشط في مجال حقوق الإنسان أنور مالك.
وأكد الضابط، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذه المنظومة لا تعمل على الإطلاق عندما تكون المقذوفات الصاروخية قادمة من الجهات الغربية أو الجنوبية أو الجنوبية الغربية.
اقرأ أيضاً: تحرير الشام تنفذ عمليات نوعية تستهدف قوات النظام في شمال اللاذقية
وأضاف الضابط أن المنظومة لم يتم تفعيلها سوى مرتين فقط، كان آخرها خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل رداً على قصف قنصليتها في دمشق، وهذا الكشف يثير تساؤلات جدية حول فعالية الدعم العسكري الروسي للنظام السوري وقدرته على حماية المواقع الاستراتيجية في البلاد.
وعبر الضابط عن وجود نقمة كبيرة في صفوف قوات النظام السوري على ما وصفه بـ"الكذب الروسي" بشأن هذه المنظومة، واصفاً إياها بـ"الفاشلة" التي "لم تحم أي موقع عسكري في سوريا".
كما تحدث عن استياء مماثل تجاه الوجود الإيراني المتستر بالمواقع العسكرية السورية، واصفاً الوجودين الروسي والإيراني بأنهما "كالمطرقة والسندان" على النظام السوري.
وهذه التصريحات تسلط الضوء على تعقيدات الوضع العسكري في سوريا، وتكشف عن توترات متزايدة بين النظام السوري وحلفائه الرئيسيين، وفشل منظومة S300 يمكن أن يكون له تداعيات استراتيجية كبيرة على مستقبل الصراع في سوريا والتوازنات الإقليمية.
يذكر أن منظومة S300 الروسية تم نشرها في سوريا عام 2018، بعد إسقاط طائرة استطلاع روسية بنيران سورية خلال غارة إسرائيلية.
وقد وعدت روسيا آنذاك بأن هذه المنظومة ستعزز قدرات الدفاع الجوي السوري بشكل كبير، لكن هذه التصريحات الأخيرة تشكك في صحة تلك الادعاءات وتفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول جدوى الاعتماد على التكنولوجيا العسكرية الروسية في المنطقة.
ليفانت-متابعة
