-
نقص المياه يهدد حياة النازحين في مخيمات الشهباء بريف حلب
أزمة مياه تهدد حياة النازحين في مخيمات منطقة الشهباء بريف حلب: اليونيسف تعلق عملياتها بسبب نقص التمويل
تعاني ما يقرب من 2,000 عائلة في خمسة مخيمات للنازحين في منطقة الشهباء بريف حلب من ندرة حادة في المياه، مما يشكل أزمة إنسانية خطيرة تهدد حياتهم. منذ يوم الخميس الموافق 15 فبراير 2024، قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بتعليق عملياتها فجأة بسبب نقص التمويل.
تقطن هذه العوائل في خمسة مخيمات للنازحين، وهي مخيم سردم (العصر)، ومخيم برخدان (المقاومة)، ومخيم فاغير (العودة)، ومخيم عفرين، ومخيم الشهباء. تستضيف هذه المخيمات النازحين من مدينة عفرين ومناطق متعددة من ريف حلب الشمالي، وتقع في منطقة الشهباء شمال محافظة حلب، وتخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
كانت اليونيسف تقوم بتوفير المياه الصالحة للشرب للسكان في هذه المخيمات من خلال تعبئة خزانات بلاستيكية بالمياه ونقلها من مدينة حلب عبر صهاريج. ولكن بسبب انقطاع المياه لمدة طويلة وعدم توفيرها للسكان، اضطر السكان لشراء المياه من أصحاب الآبار الارتوازية في المنطقة، وهذه المياه غالبًا ما تكون ملوثة، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة المنقولة بالمياه داخل المجتمعات.
اقرأ المزيد: رجل عراقي يقـ.ـتل طليقته السورية وزوجها
تناشد الشبكة السورية لحقوق الإنسان الدول المانحة بزيادة تبرعاتها لتوفير المساعدات الضرورية، وتدعو اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات الدولية الأخرى إلى تقديم العون العاجل للنازحين في منطقة الشهباء. وتطالب الشبكة بضرورة زيادة التمويل لمواصلة عمليات توفير المساعدات الحيوية، لا سيما في شمال وغرب سوريا، حيث تعيش مئات المخيمات النازحة.
وتطالب الشبكة قوات سوريا الديمقراطية بالتحرك العاجل لإيجاد حلول بديلة لإيصال المياه للنازحين في المناطق التي تسيطر عليها، وتدين القيود التي تفرضها قوات النظام السوري على تحرك المواد الأساسية والغذائية إلى منطقة الشهباء، مما يؤثر على السكان المحليين والنازحين.
المصدر: الشبكة السورية لحقوق الإنسان
