الوضع المظلم
الأربعاء ٢٦ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
نقابة تركية للصاغة على أراضي إعزاز السورية
نقابة تركية للصاغة على أراضي إعزاز السورية

لم تكتف الحكومة التركية، بالسيطرة العسكرية والسياسية على بعض المناطق السورية، بل تحاول منذ بداية سيطرتها على الشمال السوري ومن خلال مؤسساتها فتح ثغرات للاستيلاء على خيرات البلاد، وأحياناً أخرى للسيطرة الأمنية عليها.


في هذا السياق، افتتح المجلس المحلي في مدينة إعزاز، بريف حلب الشمالي، نقابة للصاغة السوريين، وحضر الافتتاح شخصيات تركية حكومية، منهم "رضا طونا طوراغاي" نائب وزيرة التجارة التركية، ونائب المدير العام للجمارك التركية ي"عقوب سفر"، ومدير الجمارك الإقليمي خليل "شاشماز"، ونائب والي كليس "عثمان أوغورلو".


مصادر محلية ذكرت لموقع "ليفانت"، أن افتتاح النقابة جاء لتسهيل نقل الذهب والمجوهرات والعملات الأجنبية من وإلى تركيا، وبالتالي ضمانة ضبط العمل وتأمين طريق للصاغة لنقل الذهب بين الطرفين، وللتصدي للذهب المزور المنتشر في الأسواق.


فيما يقول المجلس المحلي بإعزاز: "افتتاح النقابة، هي محاولة لضبط الأسعار والمخالفات وعمليات الغش في الذهب، إلى جانب مساعدة الصاغة الموجودين في تأمين الذهب عبر تركيا بشكل نظامي".


ويبلغ سعر غرام الذهب في دمشق، بحسب التسعيرة الرسمية للجمعية الحرفية للصياغة، 22900 ليرة سورية لغرام الذهب من عيار 21، في حين يبلغ سعر الغرام الواحد في مناطق ريف حلب 23200 ليرة سورية.


عمليات نقل الذهب بين تركيا وسوريا، تحوّلت إلى نوع من التجارة بين الطرفين، حيث تتخصص فصائل معينة بتلك القضايا، مع فرض آتاوات وضرائب على التجار والمهربين المتحكمين بالبوابات الحدودية الرسمية وغير الشرعية، وبإشراف من بعض الضباط الأتراك على الشريط الحدودي.


وبعد الافتتاح التقى وفد من وزارة التجارة التركية، مع التجار والمقيمين والمشرفين على العمل في إعزاز، وتم التطرق إلى مناقشة توسيع التجارة التركية في المنطقة، وتوسيع السوق التركية في المنطقة.


وبحسب المعنيين فإن وزارة التجارة التركية عازمة على إعادة حجم الصادرات إلى المستويات القديمة، حيث تراجع حجم الصادرات التركية إلى سوريا من نحو مليار و800 مليون دولار في 2010، إلى نحو 1.3 مليون دولار في السنوات اللاحقة.


وتسيطر المؤسسات التركية الحكومية على مصادر الدخل والإنتاج في مناطق سيطرتها بشمال حلب، مع إنشائها لمكاتب للحوالات والصرافة، بجانب فتح أفرع للبنك المركزي التركي في سوريا، وكل ذلك تحت إشراف والي عنتاب وانطاكيا.


ليفانت-تقارير


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!