-
ناسا تسعى لبناء تلسكوب يرصد الكويكبات.. لكنه يواجه صعوبات في التمويل
مازالت التهديدات الكونية تؤرق علماء الفلك والفضاء تحسباً لأي اصطدام الكويكبات الصغيرة والمذنبات بالأرض وهو ما قد ينتج عنه كارثة إنسانية هائلة جداً، لذلك تسعى وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى بناء تلسكوب فضائي جديد، لتعقب كويكبات يمكن أن تصطدم بالأرض وتُشكل خطراً هائلاً على سكانها.
وقالت صحيفة Daily Express البريطانية، اليوم السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن اللجنة الاستشارية لعلوم الكواكب التابعة لناسا دعمت مشروعاً يسمى «مهمة مراقبة الأجسام القريبة من الأرض».
وحصل المشروع على موافقةٍ في سبتمبر/أيلول الماضي، وتأمل الوكالة الأمريكية أن يكون التلسكوب الجديد جاهزاً للعمل بدءاً من عام 2025 إذا حصلت على التمويل المطلوب.
وكان الكونغرس الأمريكي قد طلب من وكالة ناسا في عام 2005، أن تحدد 90% من الكويكبات التي يحتمل أن تشكل خطراً على الأرض، والتي يزيد طولها على 45 قدماً (13.72 متر) بحلول نهاية العام المقبل.
وستتجاوز الوكالة بالتأكيد هذا الموعد النهائي؛ نظراً إلى أن المشروع واجهته صعوبات تمويلية، غير أنه في عام 2016، اكتُشف 564 كويكباً بنفس الحجم.
ووفقاً لموقع Space.com، اكتُشف حوالي 360 كويكباً من هذه الفئة خلال العام الجاري وحتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، لافتاً إلى أنه يمكن أن يتسبب ارتطام كويكب بالأرض بحجم صخرة كبيرة في حدوث مذبحة.
واستجابة لهذه المخاطر، أنفقت السلطات قدراً كبيراً من الموارد لتعقب الكويكبات المعروفة والبحث عن كويكبات جديدة.
ويعتقد العديد من العلماء أن حدث انقراض العصر الطباشيري الثلاثي، الذي قضى على الديناصورات، كان بسبب اصطدام كويكب بالأرض، ونتيجة لهذا، هناك بعض المخاوف من أن يتسبب اصطدام جديد في دمارٍ مماثل.
وقالت الصحيفة البريطانية إن السلطات تتفاجأ أحياناً باصطدام بعض الأجسام بالأرض وخاصةً الصخور الصغيرة، واعترفت وكالة ناسا بأنها حددت الكويكب (2019 Mo) قبل ارتطامه بالأرض بساعات فقط.
وحدث الاصطدام في 29 يونيو/حزيران الماضي عندما احترق كويكب في الغلاف الجوي فوق البحر الكاريبي.
وكان الكويكب 2019 Mo على بعد 300 ألف ميل (482803 كيلومترات) من الأرض عندما اكتشفت وكالة ناسا وجوده، وكان هذا الكويكب بحجم مبنى مكون من ستة طوابق تقريباً.
وفي يوليو/تموز الماضي، وصل كويكب يبلغ عرضه 450 قدماً (137 متراً) على مدى 40 ألف ميل (64373 كيلومتراً) من الأرض، وهو أكبر الكويكبات حجماً التي اقتربت من الأرض خلال القرن الحالي.
وعلقت كيلي فاست، التي تدير برنامج مراقبة الأجسام القريبة من الأرض التابع للوكالة، على الموضوع بأن قالت: «يكمن الهدف كله في التمكن من العثور على هذه الكويكبات وتحديد مسارها بدقة وحسابها في المستقبل».
وأضافت: «لذا يمكنك معرفة ما إذا كان أي كويكب سيمر على بعد 19 مسافة قمرية من الأرض مثلما كان حال الكويكب QQ23 2016، أو ما إذا كان سيقترب أكثر، أو إن كان سيشكل تهديداً للأرض».
ليفانت - وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!