-
نائب إسرائيلي يكشف عن لقاءات "الشرع" مع مسؤولين إسرائيليين في الإمارات
في تصريح مثير للجدل، كشف أكرم حسون، النائب الدرزي الإسرائيلي السابق في الكنيست، أن "أحمد الشرع" رئيس المرحلة الانتقالية، قائد "هيئة تحرير الشام"، قد التقى بمسؤولين إسرائيليين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يأتي هذا اللقاء في إطار سعي "الشرع" للحديث عن قضايا السلام في المنطقة، وهو ما أثار اهتماماً كبيراً في الأوساط السياسية والإعلامية.
حسون، الذي يعتبر أحد الشخصيات البارزة في المجتمع الدرزي داخل إسرائيل، أشار إلى أن اللقاءات بين "الشرع" والمسؤولين الإسرائيليين تُعبر عن تقارب غير متوقع في العلاقات بين بعض الفصائل السورية وإسرائيل.
وأوضح أن النقاشات التي جرت خلال هذه الاجتماعات تركزت على السبل الممكنة لتحقيق سلام شامل، مع التأكيد على ضرورة الاستقرار في المنطقة.
ورغم أن هيئة تحرير الشام تعتبر جهة متطرفة وفقاً للكثير من التقييمات الدولية، إلا أن حسون يرى أن التوجه نحو الحوار قد يكون له آثار إيجابية على عمليات السلام في سوريا. وقد أضاف أن "أحمد الشرع" يسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال الاستفادة من الظروف الجيوسياسية المتغيرة في الشرق الأوسط.
زيارة رئيس المرحلة الإنتقالية، للإمارات تكتسب أهمية خاصة في ظل التوترات القائمة في المنطقة، حيث تُعتبر الإمارات من الدول التي تسعى إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل بعد اتفاقيات التطبيع التي تم إبرامها في عام 2020. وهو ما يعكس تحولاً في الديناميات السياسية في الشرق الأوسط، ويشير إلى أن بعض الفصائل السورية قد تسعى لتبني استراتيجيات جديدة تتماشى مع الواقع الإقليمي المتغير.
في سياق متصل، يُجمع مراقبون على أن مثل هذه اللقاءات قد تساهم في تشكيل مشهد سياسي جديد يتيح للفصائل السورية الحوار مع إسرائيل في محاولة لتحقيق المصالح المشتركة. لكن في الوقت نفسه، لا يزال هناك الكثير من الصعوبات والتحديات التي تواجه تحقيق سلام مستدام، خاصة مع وجود قوى متعددة تتنافس على النفوذ في سوريا.
بالاتجاه إلى ردود الفعل حول هذا الموضوع، فقد كانت الآراء متباينة بين مؤيد ومعارض. فقد اعتبر البعض أن هذا النوع من التواصل قد يفتح آفاقاً جديدة للسلام، بينما رأى آخرون أن اعتماد "الشرع" على الحوار مع إسرائيل قد يثير الشكوك حول نواياه الحقيقية ويرسم علامات استفهام حول مواقفه من الصراع المستمر في بلاده.
