الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مُقرب من بوتين والأسد.. خليفة ميركل يتعرّض للنقد
ألمانيا

وجّهت صحيفة "دير شبيغل" اتهامات للزعيم الجديد للحزب الديموقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، بخصوص مجموعة من القضايا الدولية، بشكل أوحى بأنّه قريب من الرئيس الروسي بوتين أو السوري الأسد، رغم أنّ الأمر قد يكون أعقد من ذلك بكثير.


فقعب انتخابه رئيساً للحزب الديمقراطي المسيحي، باشرت وسائل الإعلام وصنّاع الرأي يهتمون بمواقف أرمين لاشيت بخصوص السياسة الخارجية، وهو الذي قد يضحى المستشار المقبل لألمانيا، وفي الصدد قدمت أسبوعية "دير شبيغل"، بتاريخ (18 يناير)، صورة للاشيت مثيرة للاهتمام، إذ عدّته "مدافعاً عن الأسد" ومن "دعاة الحوار" مع بوتين.


اقرأ أيضاً: ميركل ترحل عن قيادة حزبها


ودوّنت: "نادراً ما تمت مناقشة مواقف لاشيت في السياسة الخارجية، وتم التركيز بشكل خاص على مواقفه في السياسة الداخلية.. إنّه لأمر مؤسف، لأنّ ألمانيا لاعب مهم في السياسة الدولية (..) في الماضي، اختلفت مواقفه في السياسة الخارجية اختلافاً كبيراً عن مواقف أنغيلا ميركل، فمثلاً انحاز لاشيت للديكتاتور بشار الأسد في وقت مبكر من الحرب السورية".


وأردفت "دير شبيغل" أنّه بصرف النظر عن سوريا، فقد "أشار لاشيت مراراً وتكراراً إلى أنه ينتمي إلى أولئك الذين يعتقدون أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم التحاور بما يكفي مع روسيا (على الرغم من وجود حوار دائم مع روسيا باستمرار ومنذ سنوات)، لقد اشتكى ذات مرة من "الشعبوية المعادية لبوتين"، دون أن يحدّد معنى ذلك".


أما موقع "تيلي بوليس"، فقد استهجن مقال "دير شبيغل" ودوّن مدافعاً عن لاشيت: "كما هو الحال دائمًا في فن البورتريه والرسوم الكاريكاتورية، يكشف الفنان الكثير من ذاتيته الخاصة، في البرورتريه الذي رسمه رئيس الشؤون الدولية في "دير شبيغل" بشأن مواقف لاشيت في السياسة الخارجية، يمكن في الواقع قراءة خط السياسة الخارجية لشبيغل قبل كل شيء".


ميركل تدعو الألمان للتعامل بجدية مع كورونا


ووجه مقال "تيلي بوليس" اتهامه لمقال "دير شبيغل" بالانتقائية، مشيراً إلى تغريدة للاشيت على تويتر، في 12 سبتمبر/ أيلول 2015، غرّد فيها "لماذا يعتبر تدخل روسيا ضد داعش "مقلقا"، فيما الضربات الجوية الغربية مفيدة؟ الحل الوحيد في سوريا هو مع روسيا"، كما لفت لاشيت إلى أنّ الأسد حارب تنظيم داعش الإرهابي، بيد أنّ "وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حاول إضعاف الأسد في تلك المعركة"، وأردفت "تيلي بوليس" أنّ "الثورة التي خططت لها بعض ميليشيات المعارضة، (عندما لم تكن تتحدث لوسائل الإعلام الغربية) أطلقوا عليها اسم "الجهاد السوري"، كان المقصود بذلك إقامة دولة إسلامية".


في حين استقبلت موسكو انتخاب لاشيت بارتياح، فقد دوّنت صحيفة "كوميرسانت" الروسية: "بالنسبة لموسكو، فإنّ انتخاب لاشيت هو الأفضل مقارنة بالمرشحين الآخرين، ليس فقط لأنّ هناك أكثر من ألف شركة في ولايته (شمال الراين وويستفاليا)، لها علاقات اقتصادية مع روسيا، ولكن لكونه أيضاً يدعو للحوار مع روسيا، وهذا ما يميزه عن نوربرت روتغن، الذي ينتقد بشدة السياسة الروسية، وعن السيد ميرتس، الذي يعطي الأولوية للتعاون الأطلسي".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!