-
ميقاتي يعلن عزوفه عن خوض الانتخابات البرلمانية اللبنانية
-
دعا ميقاتي لدى إعلانه عدم الترشح اللبنانيين إلى الإقبال على التصويت، وقال إن خطوته تهدف إلى إتاحة الفرصة للجيل الجديد.
أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، إنه لن يسعى لولاية جديدة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 مايو.
وقال ميقاتي في كلمة وجّهها من دارته في طرابلس (شمال) عشية إقفال باب الترشيحات، "أعلن عزوفي عن الترشّح للانتخابات النيابية، متمنياّ التوفيق للجميع".
وبرّر ميقاتي قراره بجملة أسباب، من بينها إيمانه "بحتمية التغيير وبضرورة إفساح المجال أمام الجيل الجديد ليقول كلمته ويحدد خياراته عبر الاستحقاق النيابي المقبل"، داعياً في الوقت ذاته أهالي طرابلس "الى المشاركة في الانتخابات، إذ لا يجوز التلكؤ عن القيام بهذا الواجب الوطني، لأي سبب كان".
ودعا ميقاتي لدى إعلانه عدم الترشح اللبنانيين إلى الإقبال على التصويت، وقال إن خطوته تهدف إلى إتاحة الفرصة للجيل الجديد.
ويلقي التصريح الذي أدلى به ميقاتي في خطاب تلفزيوني بالمشهد السياسي السني بلبنان في مزيد من الفوضى.
ويأتي بعد إعلان رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في يناير انسحابه من الحياة السياسية وأن تيار المستقبل الذي ينتمي إليه، ويضم الآن نحو 20 عضواً في البرلمان، لن يدفع بمرشحين في الانتخابات.
والحريري هو أبرز سياسي سني في بلد يقضي اتفاق تقاسم السلطة فيه بأن يكون رئيس الوزراء سنياً والرئيس مسيحياً مارونياً ورئيس البرلمان شيعياً.
وجميع مقاعد مجلس النواب اللبناني البالغ عددها 128 مقسمة طائفياً كذلك ومنها 27 مقعداً للسنة، أغلبها سيكون متاحاً للتنافس عليه في الانتخابات.
وأثار قراره مخاوف بشأن مقاطعة محتملة للانتخابات من جانب السنة مما قد يقوض العملية الانتخابية، على الرغم من أن عددا من السنة رشحوا أنفسهم بالفعل.
اقرأ أيضاً: أبو الغيط يتطلع لاستمرار لبنان برأب صدع علاقته بمحيطه العربي
وشهد لبنان في تشرين الأول/أكتوبر انتفاضة شعبية عارمة طالبت بسقوط كل الطبقة السياسية التي حُمّلت مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي نخر كل مؤسسات الدولة. استمرت التحركات الشعبية أشهرا، ثم تراجعت.
وتعلن الأحزاب السياسية منذ أسابيع مرشحيها الى الانتخابات، من دون أن يلاحظ تغيير أساسي في الأداء والأسماء.
ليفانت نيوز_ وكالات
