-
موقع أمريكي.. المطارات في سوريا معطلة سوى الواقعة تحت إشراف الروس
تناول موقع المونيتور، في تقرير له اليوم الأربعاء، حركة المطارات التي ما تزال تحت الخدمة في سوريا، مؤكداً أن المطارات التي تسيطر عليها القوات الروسية وتشرف على إدارتها هي من تواصل عملها فقط.
وأكد الموقع أن شركة أجنحة الشام، وهي شركة طيران خاصة مقرّبة من الحكومة السورية، قد أعلنت في 13 حزيران/ يونيو الجاري، عن بدء تسيير رحلات جوية من بيروت إلى مطار القامشلي، شمال شرقي سوريا، ومن هناك إلى مطار حلب الدولي، شمال غربي سوريا.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.
وقال عبد الأحد داود، وكيل الشركة في محافظة الحسكة، في تصريح صحفي، إن الشركة ستطير من بيروت إلى القامشلي وتعود كل يوم أحد، وكذلك رحلات بين القامشلي وحلب كل يوم أحد "حتى يعود مطار دمشق الدولي إلى عمله الطبيعي"، بحسب المونيتور.
اقرأ المزيد: رحلات جوية من السويد إلى سوريا.. كيف احتالت "أجنحة الشام" على "قيصر"؟
وكانت الشركة قد أعلنت في 11 حزيران/ يونيو، أنها ستنقل الركاب بين حلب ودمشق عبر حافلات خاصة.
فيما أوضح أسامة ساطع، مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في أجنحة الشام، في تصريح صحفي، أن "الشركة غيرت مسار الرحلة إلى مطار حلب بعد خروج مطار دمشق عن الخدمة"، وأوضح أن "نقل الركاب من دمشق، حمص وباقي المحافظات إلى مطار حلب الدولي سيكون مجانياً".
صيانة مطار دمشق
أعلنت وزارة النقل السورية، في 15 حزيران/ يونيو، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنها تعمل على مدار الساعة لإعادة تأهيل مطار دمشق الدولي، لكن لم يتم تحديد تاريخ إعادة الفتح بعد.
قال صالح مطر، وهو مدني كان على متن رحلة جوية من القامشلي إلى دمشق، لـ "المونيتور": "يواجه الركاب عدة تحديات منذ خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة.. بينما تستغرق الرحلة الجوية [من القامشلي إلى دمشق] حوالي ساعة واحدة، فإن الرحلة من القامشلي إلى مطار حلب ثم بالحافلة إلى دمشق تستغرق حوالي 16 ساعة وتبلغ تكلفتها 300 ألف ليرة سورية [حوالي 120 دولاراً] ".
وأضاف أنه بالنسبة لرحلة الحافلة المباشرة، "سيضطر الركاب إلى قضاء أكثر من 20 ساعة على الطريق، وعبور عشرات الحواجز العسكرية المنتشرة على طول الطريق بين القامشلي ودمشق على مسافة تقدر بنحو 700 كيلومتر".
أجنحة الشام على لوائح الإرهاب
تأسست أجنحة الشام عام 2007 وتم اعتمادها من قبل هيئة الطيران المدني السورية. ويقع مقرها الرئيس في مطار دمشق الدولي.
وفي ديسمبر 2021، فرض المجلس الأوروبي إجراءات تقييدية على 17 فرداً و11 كياناً، بما في ذلك شركة أجنحة الشام للطيران، لنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا، وسط ما وصفه المجلس بانتهاكات لحقوق الإنسان. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2016، وضع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أجنحة الشام على قائمة العقوبات الأمريكية على أساس تقديم الدعم لكل من الحكومة السورية وشركة الطيران السورية، الخطوط الجوية السورية.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي ينفذ عقوباته على شركة أجنحة الشام للطيران
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 10 يونيو/ حزيران، أن إسرائيل هاجمت المطار، مما أدى إلى "إصابة مدني وتسبب في بعض الخسائر المادية". كما صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين، متمركزين في محيط مطار دمشق الدولي.
دمرت الغارات الجوية برج المراقبة ورادار الملاحة، إضافة إلى المدرجين الشمالي والجنوبي، حيث أصيب كل منهما بثلاثة صواريخ، بحسب المرصد.
كما توقفت عمليات المطار، حيث كان المدرج المتضرر هو الوحيد في الخدمة بعد الضربات الإسرائيلية المماثلة عام 2021، عندما استهدفت المدرج الثاني.
استنكار روسي
وبعد فترة قليلة من الهجوم، استدعى ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الرئاسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا، السفير الإسرائيلي في موسكو، ألكسندر بن تسفي. وأشار بوغدانوف إلى أن إيصال الإمدادات الإنسانية من قبل خدمات الطيران التابعة للأمم المتحدة لملايين السوريين قد تعطل.
وقال مصدر محلي لـ "المونيتور": "تسعى روسيا للسيطرة الكاملة على الحركة الجوية في سوريا"، مشيراً إلى أن مطار القامشلي تحت سيطرتها بالكامل.
وكانت بدأت أجنحة الشام، في 21 حزيران / يونيو الجاري، تسيير رحلات جوية إلى مطار باسل الأسد الدولي في اللاذقية، الخاضع لسيطرة روسيا أيضاً، بعد أن اقتصرت الرحلات الجوية خلال الأيام الماضية على مطار القامشلي. حطت طائرة أجنحة الشام، الثلاثاء، في مطار اللاذقية، قادمة من مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في أول رحلة تهبط في هذا المطار منذ سبتمبر 2015.
وقال سامر الأحمد، الصحفي المقيم في تركيا، والذي ينحدر من القامشلي، لـ "المونيتور": "تم تجهيز مطار القامشلي وتوسيعه لتحويله إلى مطار دولي قبل اندلاع الثورة في سوريا. ويأتي إعادة تشغيله الآن ضمن المنافسة الإيرانية الروسية للسيطرة على المطارات في سوريا، حيث أصبح مطار حلب الدولي تحت السيطرة الإيرانية بالكامل. وبما أن روسيا تمتلك قاعدة حميميم الجوية والمطار في اللاذقية، فسوف تتحكم بشكل كامل في الحركة الجوية ".
ترجمات ليفانت – المونيتور
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!