-
موسكو تطبطب على القوات التركية بسوريا.. وتعترض على الأمريكيين
صرح فاليري غيراسيموف رئيس الأركان الروسي، إن "الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا يقلل من فاعلية القتال ضد الإرهابيين، ويساعد المسلحين في محاولة توسيع نفوذهم"، على حد زعمه.
وأدعى غيراسيموف، خلال تصريح أمام الملحقين العسكريين للدول الأجنبية، الخميس، إن "الجماعات المسلحة غير الشرعية لم تتخلَّ عن خططها لتوسيع مناطق نفوذها"، معداً أن "الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى في سوريا، يُسهم في ذلك ويقلل من فاعلية مكافحة الجماعات الإرهابية"، متجاهلاً الوجود العسكري التركي الذي يحتل شريطاً واسعاً من الحدود السورية بالتنسيق مع موسكو.
اقرأ أيضاً: ثلاثة أشهر.. مهلة من النواب الأمريكيين لبايدن حول سوريا
وتابع رئيس هيئة الأركان الروسية، بأن القوات الجو - فضائية الروسية تستمر إلى جانب قوات النظام السوري، "غاراتها على الجماعات الإرهابية، فيما تقدم في الوقت نفسه المساعدة في عودة اللاجئين واستعادة البنية التحتية للحفاظ على سلامة الأراضي السورية ووحدتها".
وأشار غيراسيموف إلى أنه "في منطقة خفض التصعيد في إدلب، يجري العمل مع الجانب التركي لتنفيذ الاتفاقات القائمة والحفاظ على وقف الأعمال العدائية"، ليؤكد بذلك أن التواجد العسكري التركي الغير مشروع، تم بغض نظر روسي، فيما يدفع أكثر من مليون سوري ثمنه تهجيراً، من مدن كـ عفرين ورأس العين وتل أبيض، شمال سوريا.
إلى ذلك، ذكر المرصد السوي لحقوق الإنسان، الخميس، بأن التحالف الدولي نظم تدريبات عسكرية مع قوات سوريا الديمقراطية في بادية أبو خشب بريف دير الزور شمال شرقي سوريا.
القوات التركية داخل الشمال السوري (أرشيف)وأردف أن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش واصل عملياته في سوريا للشهر الـ86 على التوالي، حيث تستمر عمليات إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعمليات المداهمة والاعتقال والعمليات الأمنية المختلفة في مختلف مناطق سيطرة قسد، منوهاً إلى أن الشهر 86 شهد دخول 180 شاحنة وآلية تابعة للتحالف، تحمل معدات لوجستية وعسكرية، دخلت من إقليم كردستان العراق على 6 دفعات إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة ودير الزور ضمن منطقة شمال شرق سوريا.
ورغم ذلك، لا تبدو تلك التعزيزات والتدريبات ذات جدوى فعلية لسكان شمال سوريا، إذ يلزم التحالف الدولي قوات "قسد"، باستخدام تلك الأسلحة ضد داعش حصراً، بينما يواصل الأهالي دعوة القوى العالمية لإخراج تركيا من الحدود السورية، وطرد المليشيات المسلحة التابعة لها، من مناطقهم التي تحتلها تلك المليشيات.
ليفانت-وكالات
