الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
موريتانيا.. أصدقاء الأمس يتصارعون من أجل رئاسة البلاد
موريتانيا.. أصدقاء الأمس يتصارعون من أجل رئاسة البلاد

أعلن موقع "صحراء ميديا" الموريتاني أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز اجتمع اليوم الثلاثاء بشخصيات سياسية بارزة موالية له من حكوماته السابقة.


هذا وأعلن خلال الاجتماع رفضه للبيان الأخير الصادر عن الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم والداعي لأن يصبح الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني هو مرجعية الحزب، كما تعهد بالتصدي للأخير بكل الوسائل، بعد تدخله في تسيير الحزب، بشكل يتعارض مع النص الدستوري الذي يمنع رئيس الجمهورية من الانتماء لأي حزب أو قيادته.


منذ فترة وتتجه العلاقة بين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، اللذين تربطهما علاقة قوية إلى طريق مسدود ومواجهة مفتوحة، بعدما برز صراع على قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، ذي الأغلبية البرلمانية والاستحواذ على مقاليد السلطة داخله، ألقى بظلاله على المشهد السياسي في موريتانيا.


حيث انفجرت العلاقة بين الرئيسين الصديقين عقب عودة محمد ولد عبد العزيز إلى البلاد بعد 3 أشهر من مغادرتها وتسليمه السلطة لمحمد ولد الشيخ الغزواني، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وترأسه اجتماعاً لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، الذي أسسه وحكم به البلاد على مدى 10 سنوات، في محاولة لاستعادة قيادته من جديد، لكنه لقي معارضة كبيرة من قبل أغلب الكتلة البرلمانية التابعة للحزب، التي أعلنت دعمها للرئيس الحالي، محمد ولد الشيخ الغزواني، كمرجعية وحيدة للحزب، ورفضها عودة ولد عبد العزيز وتسييره الحزب من جديد.


هذا وتوقع المحلل السياسي الموريتاني عبيد أميجن، أن يلقي التنافس على قيادة الحزب الحاكم والصراع على تقاسم السلطة في البلاد بين الرئيسين، بظلاله على علاقاتهما المتينة والقويّة، التي قد تشهد تصادماً علنياً خلال الأيام المقبلة.


وأضاف: "إن عودة ولد عبد العزيز إلى موريتانيا، جاءت بعد فشله في إقناع حلفائه في الاتحاد الإفريقي خاصة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بتزكيته للعب دور هام على صعيد هذا الاتحاد القاري، وبالتحديد تمكينه من قيادة الوساطة الأممية في ليبيا".


كما أكد أن ولد عبد العزيز رجع إلى موريتانيا لاستكمال طموحه السياسي، الذي يتعلق بمقاسمة صديقه الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني السلطة، بحيث يتولى هو قيادة الحزب الحاكم وتدبير السلطة التشريعية باعتبار أن حزبه يحوز على الأغلبية البرلمانية، ويكتفي الغزواني برئاسة الدولة والحكومة، مشيراً إلى أن الرئيس الحالي بخبرته وإدراكه لطبيعة الأمور ومعرفته بصديقه، نجح في سحب البساط منه وأصبحت الأغلبية الحاكمة موالية له.


وأكد أميجن: "أن لديه احتمالين لمواصلة طموحه السياسي وممارسة التأثير داخل الدولة، إمّا التهدئة وانتظار انتهاء ولاية الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، وفي هذه الفترة يقوم بإعادة ضبط بوصلته وترتيب أولوياته وأوراقه للعودة إلى السلطة من جديد، أو محاولة فرض ذاته سياسياً من جديد بعيداً عن الأغلبية الحاكمة التي تخلّت عنه، خاصة أن لديه الكثير من خيوط الضغط، التي لا يزال ولد الشيخ الغزواني غير قادر على تفكيكها".


وأضاف: "ولد عبد العزيز لن يستسلم بسهولة ولن يرضى بإخراجه من المشهد السياسي، كما أنه ليس من السهل هزيمته، خاصة أنّ طموحه السياسي يرتبط بمصالح تجارية واقتصادية تحصل عليها خلال سنوات حكمه، ويصعب عليه التفريط فيها بأي شكل من الأشكال".


ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!