الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مهرجان الساروت الرياضي تخليداً لذكراه في الشمال السوري

مهرجان الساروت الرياضي تخليداً لذكراه في الشمال السوري
مهرجان الساروت الرياضي تخليداً لذكراه في الشمال السوري

مهرجان الساروت الرياضي تخليداً لذكراه في الشمال السوري

شريف فارس


أقامت الهيئة السورية للرياضة والشباب بتعاون مع مراكز ألعاب القوى في مناطق الشمال (الخارج عن سيطرة النظام السوري) مهرجان الساروت الرياضي.


 

وتخليداً للبطل الرياضي الشهيد عبد الباسط الساروت أقيم مهرجان رياضي باسمه في مدينة سرمدا شمالي محافظة إدلب، بمشاركة متميّزة من رياضيي ألعاب القوى وسط أجواء اجتماعية وحماسية.




وتضمّن المهرجان عروضا لتسع ألعاب قتالية منها الكاراتيه، الجودو، الكونغ فو، المصارعة، التك واندوا، البك بوكسن، الجمباز وغيرها.




لم يكن هذا المهرجان الوحيد الذي اقيم باسم الساروت، حيث أقامت فعاليات شعبية في قرية النعمان غربي مدينة الباب شرقي حلب، مهرجاناً لسباق الخيل الأصيل تخليداً لذكرى الشهيد “الساروت”، بمشاركة متسابقين من المناطق الشمال (الخارج عن سيطرة النظام السوري)، وحضور قيادات من الجيش الوطني وأخرى من الفعاليات الثورية ضمن المنطقة.




قال "أحمد شرم " منسق المهرجان وعضو الهيئة السورية للرياضة والشباب لـ"ليفانت": 

"جاءت الفكرة من أغلب الرياضين المتواجدين في المناطق المحررة كون عبد الباسط الساروت رياضي وحارس  المنتخب السوري سابقاً، واعتبر رمز وحارس للثورة السورية، لذلك تم الاتفاق على هذا المهرجان الخاص بالالعاب الفردية، كان من المهم تقديم عروض الألعاب الفردية لوجود مراكز تدريبية في مناطق الشمال السوري (الخارج عن سيطرة النظام السوري)".




وأضاف شرم "لدينا مدربين مميزين قائمين على المراكز هم أبطال دوليين. حيث تم التواصل مع المراكز التدريبية المختصة بألعاب " الجيدون الكراتيه، المصارعة والكونفو وغيرها، من ألعاب فردية وتم التجهيز لهذا المهرجان،وأشرفت على إقامة هذا المهرجان المراكز التدريبية والاتحادات التابعة للهيئة الرياضة والشباب".


وأشار "شرمط لـ"ليفانت": "للمهرجان اكثر من هدف أهمها تخليد ذكرى الشهيد "عبد الباسط الساروت" كوننا رياضين ثوار ومن حقه علينا أن نقيم مهرجان بإسمه ونتذكره بشكل دائم كونه رمز للرياضين المنشقين عن النظام السوري ومؤيدين للثورة".


 

الهدف الثاني هو احتكاك الاعبين مع بعضهم كونهم منشغلين فقط بالتدريب بمراكزهم وخصوصاً بغياب البطولات بين اللاعبين، فكان هذا المهرجان فرصة لاجتماع اللاعبين وتبادل الافكار والتعاون للنجاح .




وتطوير الرياضة بالداخل السوري، والهدف الثالث هو ارسال رسالة للعالم والمجتمع الدولي ان الشعب المتهم بالإرهاب ليسوا سوى  طالبي حق ورياضيين ونحن شعب حي نلعب الرياضية ونقيم مهرجانات ومراكز رياضية، وأما الهدف الرابع رفع مستوى ولياقة اللاعبين ليكونوا مأهلين للمشاركة في البطولات العالمية".


 

وأكمل "شرم" قائلاً: "قدّم اللاعبون عروضاً قتالية في المهرجان، حيث كان مستوى اللاعبين يرقى للبطولات الدولية، وبالأخص اللاعبين الصغار" مؤكّداً انّه "على الأطفال الرياضيين أن يعلموا من هو عبد الباسط الساروت وكيف ضحى بنفسه، وترك فريق النظام ووقف مع الشعب الحر، ويجب  العمل دائماً على مهرجانات بأسماء الرياضيين الأبطال، الشهداء منهم والمعتقلون، وطبعاً تساعد هذه المهرجانات  في رفع المستوى الرياضي، فيكون ذلك تحفيزاً للرياضيين ودعماً لهم".




وفيما كان للمشاركين في المهرجان رأي مختلف، حيث يقول الكابتن "نادر أطرش" رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم لـ"ليفانت": 

"الساروت كان أحد لاعبي كرة القدم ومراكز وقد كانت اتحادات الألعاب القتالية سبّاقةً بهذه الخطوة، أعني تخليد اسم البطل عبد الباسط الساروت وإقامة هذا المهرجان"، وأردف قائلاً:




"حسب الظروف والمعطيات، فقد نجح هذا المهرجان من خلال الحضور الجماهيري والعروض المميزة بمختلف الالعاب" لافتاً إلى أن المهرجانات تحافظ على أسماء الابطال، ولا اعتقد انها تعطي دافعاً قوياً ومعنوياً للرياضة "لكنني أتبنّى نظرية مفادها أنه علينا تكريم الاحياء قبل الاموات، حيث أنّنا نحن المعنيّن، سواء أكنا مؤسسات مجتمع مدني او مؤسّساتٍ رياضية، فقد قصّرنا بحقّ الشهيد البطل عبد الباسط الساروت".




ويضيف الكابتن |عبد القادر حجازي"، أحد المشاركين في المهرجان لليفانت: 

"المهرجان قدم الكثير للرياضيين، فقد شعر كلّ رياضيّ حر شريف بأنه هو الساروت، أو ابنه أو أخيه" وأشار إلى الخسارات الكبيرة التي مني فيها السوريون، فقال:" فقدنا الكثير من الأبطال في ساحات الشرف. لقد استشهد اثنان من أولادي وكانا بطلن في الجودو، أحدهما "مجمود" قتل في ساحات المعارك، والثاني "محمد" أعدمه نظام الأسد في سجن صيدنايا" 




وأردف: "في هذا المهرجان وكوني رياضياً منذ 60 عاماً، شعرت أن الرياضي الواقف مع الثورة، والمقاتل في صفوفها له في قلوب الناس وقع خاص تماماً كالساروت".




تهدف المهرجات الرياضية التي تحمل أسماء أبطال كالساروت،  إلى تعزيز الحالة الاجتماعية والجماهيرية للرياضة السورية، وتكريس شعار الرياضة ثقافة وأسلوب حياة.




الجدير بالذكر أن عبد الباسط الساروت كان حارس مرمى فريق الشباب في عهد نظام الأسد، وفي بداية الثورة انحاز الساروت الى صفوف الثوار وقاتل معهم بصوته وسلاحه ولعبه الى أن استشهد في معارك حماة الأخيرة.


مهرجان الساروت الرياضي تخليداً لذكراه في الشمال السوري

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!