الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • مناورات عسكرية مغربية أمريكية في المتوسط تثير ريبة إسبانيا

مناورات عسكرية مغربية أمريكية في المتوسط تثير ريبة إسبانيا
المغرب والولايات المتحدة

نفّذت القوات البحرية الملكية مع نظيرتها الأمريكية مناورات عسكرية "ثقيلة" في البحر المتوسط، أثارت ردود فعل متباينة داخل الأوساط الإسبانية.

ونشر الأسطول السادس الأمريكي على صفحته على“تويتر”، صوراً تظهر الفرقاطة المغربية علال بن عبد الله (F615) برفقة حاملة الطائرات المقاتلة هاري س. ترومان (CVN75)، وهما يعبران مضيق جبل طارق.

وقال الأدميرال كيرت رينشو، قائد مجموعة القتال التابعة للناقلة، في بيان صدر أمسِ: “أظهرت مجموعة حاملة الطائرات الهجومية مرة أخرى اليوم تنوعها الأدائي، وذلك لتعزيز قابلية التشغيل البيني مع شركاء متشابهين في التفكير في كل من التدريب والعمليات الواقعية”.

وأضاف رينشو: “لقد كانت تجرِبة رائعة لفريقنا أن يبحر إلى جانب البحرية الملكية المغربية”، وتابع القول: “مع شركائنا المغاربة، نتشارك بالتأكيد هدف تعزيز ظروف الأمن البحري والاستقرار في المنطقة وردع أو مواجهة أولئك الذين يهددون الأمن في أي مكان في العالم”. ولم يرد في البيان الذي أصدرته البحرية الأمريكية أي ذكر للتعاون مع الفرقاطات الإسبانية خلال هذا العبور عبر المضيق.

فيما قال موقع "هسبريس" نقلاً عن مصادر عسكرية إسبانية إن هذه المناورات تدخل ضمن “الدعم الذي تريد الولايات المتحدة أن تقدمه للمغرب في المنطقة، لاسيما على صعيد قيادتها الإقليمية ضد الجزائر”.

التفاهم  بين الرباط وواشنطن، الذي تكلّل بتوقيع اتفاق تاريخي يقضي باعتراف أمريكا بمغربية الصّحراء، هو ما أثار حساسية كبيرة داخل الأوساط الإسبانية، التي فوجئت بالإنزال العسكري الكبير في المتوسط. إضافة لما يتعلق بالترسيم المفترض للحدود البحرية في مياه الصحراء والتنقيب عن النفط.

وقال وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، عن عدم وجود أزمة ديبلوماسية مع المغرب، مشدداً على أنه يعمل على بناء “عَلاقة تتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين” مع البلد المجاور.

اقرأ أيضاً: بعد وقف الجزائر تجديد العقد.. المغرب يبرم اتفاقاً مع شركة بريطانية لشراء الغاز

وأوضح الوزير الإسباني خلال كلمة ألقاها  أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ: “يسرني أن أعلن أنه لا توجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي، لكنني لست راضياً على مستوى العلاقات، أريد عَلاقة في أوج القرن الحادي والعشرين”.

ولفت ألباريس، بما يتعلق بمسألة ترسيم الحدود البحرية، أن المغرب “لم يحدد أي شيء”، وأنه في الوقت الحالي “يقدم إطاراً قانونياً” فقط، قبل أن يضيف أنه يتابع الموضوع بنفسه “عن كثب”.

وواصل قائلا: “أريد أن تكون لدي أفضل علاقات الجوار، لكن لا شك في أنني سأدافع دائما عن مصالح إسبانيا ومصالح جزر الكناري بشكل أساسي”.

ليفانت نيوز_ هسبريس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!