الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
من هي المرأة التي تقود حملة القروي الانتخابية في تونس؟!
من هي المرأة التي تقود حملة القروي الانتخابية في تونس؟؟

استغرب العديد من متابعي الانتخابات الرئاسية في تونس باستمرار حملة المرشح الرئاسي نبيل القروي من داخل سجنه بتهمة التهرب الضريبي وغسل الأموال، حيث كانت زوجته سلوى السماوي وراء تلك القيادة لحملته الانتخابية للوصول به إلى الدور الثاني من السباق الرئاسي.


وتدير السماوي، وهي خريجة الهندسة الصناعية من الولايات المتحدة الأميركية، شركة مايكروسوفت في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا منذ عام 2011، وقبلها كانت مديرة الشركة نفسها بتونس، وبرز اسمها منذ بداية الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية في الثالث من سبتمبر الماضي، حيث أخذت مكان زوجها نبيل القروي على الميدان، وأشرفت على افتتاح حملته الانتخابية من مسقط رأسها، ولاية قفصة جنوب غرب البلاد، على خلفية توقيفه في قضايا تهربّ ضريبي وغسل أموال.


حاولت السماوي أن تحل محل زوجها المرشح للانتخابات الرئاسية في غيابه، فحضرت أول تجمع شعبي لحزب زوجها قلب تونس، دافعت عنه وعن أفكاره، وعن برنامجه الانتخابي، من خلال خطابها المركّز والموده، وثقتها بنفسها وبزوجها، إلى جانب دفاعها عن براءة زوجها، مع دعوتها أنصاره إلى التصويت له بكثافة لإخراجه من السجن وإخراج تونس من سجن الفقر والتهميش.


إلا أن الشيئ المفاجئ أن السماوي ليست لها أية نشاطات سياسية فيما سبق، حتى أنها لم تكن منخرطة في حزب زوجها السياسي، وبدأت نشاطها السياسي مع اعتقال واحتجاز زوجها، التي تصفه بالمعتقل السياسي.


وتوجه السماوي أصابع الاتهام إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحزب حركة النهضة بتلفيق التهم له والوقوف وراء سجنه، من أجل إقصائه من السباق الرئاسي، بعد تصدّره استطلاعات الرأي، وهو ما أكده القروي من سجنه، عندما أكد على تحالف النهضة الإخوان المسلمين مع قيس سعيّد منافسه الانتخابي، وأن النهضة تسعى لاحتجازه إلى وقت انتهاء الانتخابات الرئاسية التونسية.


وتشرف زوجة القروي على الحملة الانتخابية من خلال تنقلها بين المحافظات التونسية، واللقاء مع المواطنين، لتشجيعهم على انتخاب زوجها، وإقناعهم ببرنامجه الانتخابي، فتقوم بجولات عديدة في المناطف الفقيرة والمهمشة، لاستمالة آلاف الناخبين خاصة في تلك المناطق، مستخدمة مصطلحات وخطابات زوجها، إضافة إلى إتقانها للهجة التونسية ولغات أجنبية عديدة.


ويعتبر غياب نبيل القروي عن الانتخابات التونسية حدثاً مهماً وساخناً الآن، مع تسليط الضوء على متابعته لبرنامجه الانتخابي من داخل سجنه، بوجه منافسه قيس سعيّد حيث اتهمه الفروي بالتحالف مع الإخوان المسلمين.


ليفانت

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!