الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مليشيات أنقرة تقتل مواطناً من حماه في عفرين.. لأنه انتقدها

مليشيات أنقرة تقتل مواطناً من حماه في عفرين.. لأنه انتقدها
عفرين \ ليفانت نيوز

شهدت منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، وتحديداً في ناحية جنديرس يوم الجمعة\الخامس والعشرين من فبراير، استنفاراً عسكرياً واستقداماً لتعزيزات عسكرية من عشيرة النعيمي المنحدرين من مدينة حماه، وذلك بعد قيام ميليشيا "فيلق الشام" بتسليم جثة المواطن "عبد الرزاق النعيم" الذي تم اختطافه قبيل يومين من مقتله، من قبل مسلحي ميليشيا "فيلق الشام" من قرية جلمة.

وبحسب مصادر مقربة من عشيرة النعيمي التي ينحدر منها المواطن "عبد الرزاق النعيم"، فإن ذويه فقدوا الاتصال به قبل عدة أيام، ولم يعرفوا مصيره لحين إخبارهم من قبل أمنية سجن قرية "إيسكا" التي تديرها ميليشيا "فيلق الشام" لاستلام جثته، بعد مقتله نتيجة التعذيب الشديد والصعق الكهربائي الذي تعرض له من قبل مسلحي مليشيا "فيلق الشام"، مع ظهور أثار التعذيب بشكل واضح على جسده.

اقرأ أيضاً: التغيير الديموغرافي يجعل "عفرين" غريبة على سكانها الأصليين

وضمن تسجيل صوتي لأحد أبناء عشيرة النعيمي، تحدث عن سبب اختطاف ومقتل عبد الرزاق النعيم، مؤكداً أن سبب الاختطاف والقتل، لأن "عبد الرزاق" كان "ينتقد تصرفات وأعمال الميليشيا والممارسات اللاإنسانية التي يمارسونها بحق المدنيين، وأنه لا يمكن لأحد بأن يذكر مساوئ هؤلاء المرتزقة، وإلا سيكون مصيره الخطف والقتل".

في السياق، تحدث ناشط إعلامي من عفرين لـ "ليفانت نيوز"، مشترطاً عدم ذكر هويته، لأسباب أمنية، فقال: "حادثة مقتل عبد الرزاق النعيم تحت التعذيب في سجون ميليشيات الجيش الوطني في مدينة عفرين، ليست الأولى ولا الأخيرة من نوعها".

مردفاً: "هناك المئات بل الألاف من سكان مدينة عفرين، يقبعون في سجون منتشرة ضمن مدينة عفرين وقراها، تديرها الميليشيات المسلحة، ويواجه هؤلاء مصيراً مجهولاً، بعد فقدان البعض منهم حياته في السجن إما نتيجة التعذيب الشديد الذي يتعرضون له، أو نتيجة سوء الأوضاع الصحية، مما يسبب لهم أمراض مزمنة تتسبب بوفاتهم".

عفرين.. ميليشيات موالية لتركيا/ المرصد السوري لحقوق الإنسان

ويضيف: "نحن ضد سياسة القتل والتعذيب والخطف لأي شخص كان، والملفت بأن عشيرة النعيمي، التي ينتمي لها المغدور عبدالرزاق، وبعد مقتله قاموا باستقدام قوة عسكرية كبيرة واتجهوا نحو ناحية جنديرس، وقاموا بالاعتصام أمام مقر أمنية "فيلق الشام"، مطالبين بتسليم العناصر الذين تسببوا بمقتل عبدالرزاق النعيم، بينما هناك الكثير من المساجين الكرد من سكان مدينة عفرين، ممن فقدوا حياتهم في سجون الميليشيات المسلحة، ولكن لم يستطع أحد المطالبة بحقوقهم، بجانب تهديد ذويهم بعدم الكشف عن الطريقة التي فقدوا حياتهم بها، وإلا سيكون مصيرهم الخطف والقتل".

مستطرداً: "ما أريد أن أوضحه، بأننا نحن سكان مدينة عفرين أصبحنا نعيش كالغرباء في مدينتنا، ليس لنا أي حقوق تذكر، نتعرض للقتل والخطف والابتزاز بشكل دائم دون أن يكون هناك أي محاسبة أو عقاب، بينما المستوطنون الذين تم توطينهم في مدينتنا من قبل الميليشيات المسلحة، لهم حقوق كاملة، ولا يستطيع أحد الاعتداء عليهم، كون أغلبهم ينتمون للجماعات المسلحة، أو محسوبون على زعماء وقيادات المليشيات".

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!