الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٢ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • ملف عفرين على طاولة المفاوضات بين دمشق وقسد

  • يؤشر الارتياح الشعبي في المناطق المشمولة بالاتفاق إلى أن الحلول التوافقية القائمة على احترام الخصوصيات المحلية تحظى بقبول المواطنين وتمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار
ملف عفرين على طاولة المفاوضات بين دمشق وقسد
عفرين

أعرب الرئيس المشترك في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد عن ارتياحه للتقدم المحرز في الاجتماع الذي جمع الإدارة الذاتية مع اللجنة المركزية المكلفة من دمشق برئاسة حسين سلامة، في حي الشيخ مقصود بحلب.

وأفاد جيا كرد، في تصريحات للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المحادثات تناولت ملفات حيوية، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع خاص يجمع الأطراف المعنية من الحكومة والإدارة الذاتية، بهدف صياغة خطة عمل واضحة تتضمن جدولاً زمنياً بخصوص ملف عفرين.

وذكر أن الجانبين ناقشا آليات استكمال تنفيذ البنود المتبقية من الاتفاق، خصوصاً ما يرتبط بقضية تبادل الأسرى المتبقين لدى الطرفين في مدينة حلب، بالإضافة إلى سبل التعاون الإداري بين المؤسسات المدنية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومجلس محافظة حلب.

وشملت المباحثات جولة ميدانية قام بها الطرفان في الحيين، تفقدوا خلالها النقاط المستحدثة، حيث لوحظ انتشار حالة من الارتياح العام بين السكان المحليين، تعكس نتائج الجهود المبذولة على أرض الواقع.

ويأتي هذا اللقاء في سياق متابعة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأول من نيسان/أبريل الجاري، بين لجنة مكلفة من الحكومة السورية و"المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية"، لتسوية أوضاع الحيين في مدينة حلب.

وتضمن الاتفاق، المؤلف من 14 بنداً، انسحاب القوات العسكرية في الحيين بأسلحتها إلى منطقة شمال شرقي سوريا، وحظر المظاهر المسلحة فيهما، مما يعزز البيئة المدنية والاستقرار في المنطقة.

ويعتبر محللون سياسيون أن هذه المفاوضات تمثل نموذجاً أولياً للحلول التوافقية التي يمكن تعميمها على مناطق أخرى في سوريا، بما يسهم في تكريس نهج اللامركزية والتفاهمات المشتركة.

ويشير خبراء في الشأن السوري إلى أن التقدم المحرز في ملفات التعاون بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية يمثل خطوة مهمة نحو بناء نظام يحترم خصوصيات المناطق المختلفة، ويؤسس لحكم رشيد قائم على المشاركة وتوزيع السلطات.

وتؤكد مصادر محلية أن الارتياح الذي أبداه السكان في المناطق المشمولة بالاتفاق يعكس تطلعات المواطنين السوريين إلى حلول عملية تنهي حالة الصراع وتؤسس لمرحلة جديدة من التعافي والبناء، استناداً إلى مبادئ الحكم الرشيد واحترام التنوع.

ويرى مراقبون أن ملف عفرين يمثل اختباراً حقيقياً لمدى جدية الأطراف في تطبيق الحلول التوافقية، خاصة مع المخاوف المستمرة من الانتهاكات التي تمارسها المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا في المنطقة، والتي تهدد حقوق السكان الأصليين وتغير التركيبة الديموغرافية.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!