الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مقهى الحجاز التراثي في دمشق يحوّله النظام إلى صفقة تجارية

مقهى الحجاز التراثي في دمشق يحوّله النظام إلى صفقة تجارية
مقهى الحجاز التراثي في دمشق يحوله النظام إلى صفقة تجارية

أثارت عمليات الهدم التي قامت بها حكومة النظام السوري، لـ"مقهى الحجاز" التاريخي، وسط العاصمة دمشق، ليل أمس الاثنين، موجة استنكار وغضب من قبل السوريين على منصّات التواصل الاجتماعي، واعتبروا أنّه يُفقد معالم دمشق التاريخية وهويتها العمرانيّة، لاسيما أنّ النظام حول هذا المقهى التراثي إلى صفقة تجارية. 


نقل تلفزيون "الخبر" المحلي، عن المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، حسنين محمد علي، أنّ “شركة الحجاز للاستثمار بدأت تنفيذ مشروع سياحي يشمل فندق خمس نجوم على أرض العقار”، مشروع مجمع “نيرفانا”.مقهى الحجاز


وأضاف، أنّ "أمر المباشرة في الهدم، جاء بعد أن تشكلت لجان من وزارة السياحة والمؤسسة بنهاية 2020".


وأشار المدير العام، إلى أنّه "تم عرض موقع العقار 748 بمنطقة القنوات للاستثمار السياحي بالتنسيق مع وزارة السياحة بنهاية 2019، وتقدّمت عام 2020 شركتان للاستثمار، ورسا العرض على شركة الحجاز للاستثمار، بعد أن تشكّلت لجان من وزارة السياحة والمؤسسة".


وتبلغ مدة عقد الاستثمار ثلاث سنوات، يتضمن فندق خمس نجوم، مكون من 12 طابقاً، ومجمع تجاري ومطعم وأربعة طوابق تحت الأرض، بقيمة مليار و600 مليون، يتزايد كل 3 سنوات بنسبة 5٪، ثم يصبح بدل الاستثمار وسطياً مليارين و300 مليون".


وتصل مساحة المشروع، 5 آلاف متراً ومساحة المقهى منه ألف متر، ويشمل أيضاً عدداً من المحال التجارية ومحطة الوليد والمحيط، وسيكون مكان كل هذا فندق 5 نجوم ".


مقهى الحجاز


وتابع "علي"، أنّ "مدة الاستثمار 45 عاماً والشركة المسؤولة ستنفذ المشروع على مبدأ (BOT)، أي ستموّل وتنفذ المشروع، لإقامة فندق 5 نجوم، والكلفة الإجمالية بحدود 30 ملياراً".


اقرأ: تواصل الفوضى والاغتيالات..وحملة جديدة للنظام السوري في درعا


ولاقت عمليات الهدم غصباً عارماً لدى السوريين على منصّات التواصل الاجتماعي، باعتبار أنّ "مقهى الحجار" يعتبر رمزاً تاريخياً لما يشكّله من ذكريات جميلة في وجدانهم، الذي تحوّل اليوم إلى صفقة تجارية للنظام السوري.


اقرأ المزيد: دير الزور تحت الهيمنة الإيرانية بالكامل.. مصادرة أملاك ومزارع المدنيين


ويعدّ مقهى الحجار، الذي افتتح في بداية الخمسينيات، واحداً من مقاهي دمشق الشعبية القديمة، حيث تبلغ مساحته 1600 متر مربع، منها القاعة الشتوية بمساحة 900 متر مربع، والباقي الفسحة السماوية (أو المقهى أو القسم الصيفي)، التي تتسّع لنحو 600 شخص.


ليفانت - وكالات 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!