-
مقتل ضابط إيراني وعشرات العناصر بضربات إسرائيلية على سوريا
شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على مواقع عسكرية في سوريا، يوم الاثنين، استهدفت فيها عناصر من "حزب الله" اللبناني والميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات أسفرت عن مقتل 116 شخصاً وإصابة 130 آخرين بجروح، بالإضافة إلى تدمير مستودعات للأسلحة والذخائر ومراكز وآليات عسكرية.
وأوضح المرصد أن الغارات استهدفت موقعين في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وهما مزرعتان تابعتان لـ"حزب الله" والميليشيات الإيرانية، وتقعان بالقرب من إدارة الحرب الإلكترونية التابعة للنظام السوري.
اقرأ أيضاً: استخدمت صاروخاً ذكياً.. مليشيات إيران تعاود استهدف مواقع أمريكية بسوريا
وأضاف أن الضربات أدت إلى انفجارات عنيفة واندلاع حرائق في الموقعين، وسط حالة من الهلع والفوضى بين العناصر الموجودة هناك. وذكر أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة لنقل الجرحى والقتلى.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر عسكرية أن أحد القتلى هو رضا موسوي، ضابط في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، والمسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين النظام وإيران.
وأشارت إلى أن موسوي كان من المقربين من قاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" الذي قتل في ضربة جوية أمريكية في بغداد عام 2020، ووصفته بأنه مستشار كبير لـ"الحرس الثوري" في سوريا.
وتداولت وسائل إعلام إيرانية صورة لموسوي وهو يقف إلى جانب محمد حجازي، النائب السابق لقائد "فيلق القدس"، الذي توفي في أكتوبر 2021.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت أن حجازي توفي بسبب نوبة قلبية، لكن بعض التغريدات على موقع "تويتر" وصفته بـ"الشهيد" و"الجندي الذي قدم روحه للمرشد"، مما أثار شكوكاً حول سبب وفاته الحقيقي.
وبحسب المرصد السوري، فإن إسرائيل شنت منذ بداية عام 2023 نحو 70 ضربة على الأراضي السورية، بينها 47 ضربة جوية و23 ضربة برية.
وأوضح أن الضربات استهدفت مواقع في محافظات دمشق والقنيطرة وحماة وطرطوس وحلب والسويداء ودرعا وحمص ودير الزور. وأشار إلى أن إسرائيل تستهدف في بعض الأحيان أكثر من محافظة في الضربة الواحدة.
وتقول إسرائيل إنها تحاول منع تموضع "حزب الله" والميليشيات الإيرانية في سوريا، ومنع نقل الأسلحة والصواريخ إليهم. وتعتبر إيران و"حزب الله" حليفين مهمين للنظام السوري في حربه ضد المعارضة والمجموعات المسلحة.
ليفانت-وكالات
