-
معاناة السوريين المستمرة بسبب انقطاع الكهرباء في الشتاء
يعاني المواطنون السوريون في المدن السورية, من أزمة خانقة تتمثل في زيادة ساعات التقنين الكهربائي , بالإضافة إلى الانقطاعات العشوائية, فقد يتراوح انقطاعها على مدار الــ 24 ساعة أكثر الــ 10 ساعات متقطعة على مدار اليوم , في ظل الشتاء والبرد القارس .
وخلال لقاء أجرته "ليفانت" مع المواطن السوري "عدنان الاحمد"، عبّر عن سخطه واستياءه, من سوء وضع الكهرباء, وعدم توفراسطوانات الغاز.
وأوضح عدنان: "نلجأ إلى التدفئة على الكهرباء في فصل الشتاء لعدم توفر مادة الغاز, ولكن الأمر بات مزعجاً بسبب انقطاع الكهرباء في معظم الأحيان ربما حوالي 10 ساعات (ساعتين قطع 4 ساعات تغذية), ناهيك عن ارتفاع كبير في أسعار الوقود والمحروقات, والتي لا تتناسب مع الأجور الشهرية المتدنية".
وقال الأحمد: "سعر برميل المازوت الواحد في سوريا وصل إلى (150 ) ألف ليرة سورية , بالإضافة إلى غلاء فاحش بالإسعار المواد الغذائية".
مضيفاً: "انقطاع الكهرباء دفعنا للبحث عن بديل، فبات شراء المولدات الكهربائية وبطاريات الشحن حاجة ضرورية لكل منزل، دون أن يكون للجميع القدرة على اقتنائها نتيجة ارتفاع أسعارها واستغلال التجار حاجة الناس إليها. حتى الشموع والشواحن، وهي ملاذ الفقراء، كان لها نصيبها من الغلاء".
وتنقطع الكهرباء في بعض المدن السورية كمدن الساحل وحمص ودرعا وغيرها لمدة خمس ساعات متواصلة لتأتي ساعة واحدة، كما تنقطع عن أحياء دمشق الراقية لمدة ثلاث ساعات وتأتي ثلاث أخرى على مدار اليوم.
ومع دخول الشتاء، تشهد الحاضنة الشعبية للنظام السوري, موجة من الغضب والتذمر، إثر ارتفاع المواد الأولية والغذائية, وأسعار السجاد والبطانيات، ومشتقات النفط ووسائل التدفئة، هذا إن هذا إن توفرت.
ومن جانبه, قالت وزارة الكهرباء أن ازدياد ساعات التقنين وتراجع الواقع الكهربائي في الفترة الأخيرة هو بسبب العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على سوريا وخاصة على قطاع الطاقة، والتي أدت إلى تراجع كميات الفيول الواردة إلى البلاد واللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى ازيداد استهلاك المواطنين من الكهرباء بنسبة 90% في مناحي مختلفة وبسبب انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير
وبررت حكومة النظام السوري, إنقطاع الكهرباء بسبب الاضرار والاعطال التي أصابت الشبكات ومحطات الكهرباء خلال الحرب
وتعاني المدن السورية، من أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الأمريكية على النظام السوري، وبعد إرتفاع الدولار حيث أنه تجاوز عتبة ( 800) ليرة سورية للدولار الواحد, وتحكم بعض المسؤولين والمقرّبين من روسيا وإيران بمعظم موارد البلاد.
ليفانت - سامر دحدوح
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!