الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • مع إيران وتركمانستان.. طالبان تتمدّد وتُهيمن على المعابر الحدودية

مع إيران وتركمانستان.. طالبان تتمدّد وتُهيمن على المعابر الحدودية
مقاتلو طالبان

ذكر مسؤولون أن طالبان هيمنت على معابر حدودية رئيسية مع إيران وتركمانستان، ضمن هجوم شامل عبر مناطق شمال أفغانستان، فيما قال مسلحو الحركة إنهم سيطروا على بلدتين حدوديتين رئيسيتين، إسلام قلعة بالقرب من إيران، وتورغوندي على الحدود مع تركمانستان.


وكشفت لقطات فيديو على ما يبدو، قوات طالبان وهي تزيل العلم الأفغاني من على سطح مكتب حدودي للجمارك، وتتمدد طالبان بسرعة السيطرة على الأراضي في كلّ أنحاء أفغانستان، حيث تسحب الولايات المتحدة آخر جنودها.


ويشير مسؤولو طالبان أن مقاتليهم سيطروا على 85٪ من الأراضي في أفغانستان، وهو ادعاء يستحيل التحقق منه بشكل مستقل، وهو متنازع عليه مع الحكومة.


اقرأ أيضاً: في تحدٍ لحركة طالبان.. تظاهرات نسائية بـ”السلاح” في شمال أفغانستان


وتنوّه تقديرات أخرى إلى أنّ مساحة الأراضي التي تهمين عليها طالبان هي أكثر من ثلث مقاطعات البلاد الواصل عددها 400 مقاطعة، بما في ذلك هلال من الأرض يمتد من الحدود الإيرانية في الغرب إلى الحدود مع بكين على الجانب الآخر من البلاد.


وترك الأمريكيون بهدوء، في وقت سابق، من هذا الأسبوع قاعدة باغرام الجوية، وهي قاعدة مترامية الأطراف كانت منطلق عمليات الولايات المتحدة في أفغانستان، والتي كانت تحوي في وقت ما عشرات الآلاف من الجنود.


واعتمد مسؤولون أفغان بفقدان معبري إسلام قلعة وتورغوندي الحدوديين، وكلاهما في ولاية هراة، ويعتبر إسلام قلعة أحد أكبر بوابات التجارة إلى إيران، ويدر عائدات شهرية تقدر بنحو 20 مليون دولار للحكومة، كما تعتبر بلدة تورغوندي الحدودية واحدة من بوابتين تجاريتين إلى تركمانستان.


وذكر ناطق باسم الحكومة الأفغانية، أن القوات المحلية ستحاول استعادة المعبرين الحدوديين، وأشار الناطق باسم الداخلية طارق عريان لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "جميع قوات الأمن الأفغانية بما في ذلك الوحدات الحدودية موجودة في المنطقة، والجهود جارية لاستعادة الموقع".


وصرّح ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان، أن معبر إسلام قلعة "تحت سيطرتنا الكاملة"، ونوّهت تقارير أنّ مسلحي طالبان هيمنوا على خمس مناطق في هراة دون قتال.


طالبان


في وقت سابق من هذا الأسبوع، هرب أكثر من 1000 مقاتل من قوات الأمن الأفغانية إلى طاجيكستان، التي تتموضع شمال شرق أفغانستان، حيث تقدمت طالبان من حولهم.


وذكرت موسكو الجمعة، أن طالبان هيمنت على قرابة ثلثي الحدود الأفغانية الطاجيكية في تقدم سريع، وذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تحثّ كل الأطراف في أفغانستان على "ضبط النفس".


وأتت التقارير عقب ساعات من دفاع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن قرار إدارته الانسحاب من أفغانستان عقب 20 عاماً من الحرب، وذكر بايدن "لن أرسل جيلاً آخر من الأمريكيين إلى الحرب في أفغانستان دون توقع معقول بتحقيق نتيجة مختلفة"، وأقرّ بأنّه من "غير المرجح" أن تتمكن الحكومة الأفغانية من السيطرة على البلاد بأكملها.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!