الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مصاعب كبيرة في الشحن عبر البحر الأسود

  • تكلفة عالية على التأمين
مصاعب كبيرة في الشحن عبر البحر الأسود
ناقلة نفط روسية (ريا). أرشيف. صورة تعبيرية

زادت تكلفة التأمين على السفن التجارية المبحرة إلى موانئ البحر الأسود وأصبحت عقبة كبيرة محتملة أمام حركة الشحنات الروسية من المنطقة. ويتقاضى متعهدو التأمين حوالي 10% من قيمة هيكل السفينة، أي قيمة السفينة كأصل، مقابل ما يسمى علاوة مخاطر الحرب الإضافية وفقاً لمصادر بلومبيرغ.

ويعرض بعض متعهدو التأمين ببساطة أسعاراً للتغطية التأمينية يعرفون أنَّها ستُرفض، علماً أنَّه لم تكن هناك أي تكلفة تقريباً قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

يُحتمل أن تتجاوز تكلفة التأمين تكلفة استئجار السفينة نفسها. وتحتاج ناقلة النفط التي يبلغ عمرها خمس سنوات، التي تبلغ تكلفتها 50 مليون دولار، وتنقل حمولة روسية قياسية تبلغ مليون برميل؛ إلى 5 ملايين دولار كأقساط التأمين فقط، أي أكثر بحوالي 1.5 مليون دولار من تكلفة التعاقد مع شركة النقل.

أهم ما تأخذه شركات التأمين في الاعتبار، هو احتمال تعرّض السفن للأضرار، وقد يحدث ذلك إما من خلال هجوم صاروخي أو ألغام محتملة. ففي بداية الحرب؛ فُجّر ما لا يقل عن خمس سفن. وبعد شهر، جرى اكتشاف لغم قرب مضيق البوسفور التركي، وهو ممر بحري حيوي لأي ناقلة تدخل البحر الأسود أو تغادره.

قال أحد المصادر لبلومبيرغ، إنَّ مجموعة شركات التأمين التي ما تزال تقدّم عروض أسعار، تقلّص عددها إلى حد بعيد، مما يعني أنَّ الشركات الباقية تطلب أسعاراً أعلى.

في العادة، الشركات المستأجرة هي من تدفع هذه الرسوم، وليس من يملك السفن. وتمثل الزيادة على أقساط التأمين، مجرد نفقات أخرى لأي شركة تسعى إلى شحن أي شيء من الموانئ في المنطقة وإليها. كما أنَّ تكلفة استئجار السفن باهظة أيضاً.

تبلغ كلفة استئجار ناقلة لنقل شحنة تبلغ مليون برميل إلى إيطاليا من ميناء "نوفوروسيسك" الروسي على البحر الأسود، قرابة 3.5 مليون دولار مقارنة بأقل من 700 ألف دولار في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لبيانات الصناعة التي جمعتها "بلومبرغ".

هناك مخاطر أخرى تضاف إلى التهديدات بإلحاق الضرر بالسفينة. يمكن لكلٍّ من القوات البحرية الروسية والأوكرانية الاستيلاء على السفن لاستخدامات تتعلّق بالأمن القومي. إذا احتجزت سفن النقل لأسباب سياسية لمدة ستة أشهر على الأقل - ذكر أحد المصادر لمدة عام - فسيؤدي ذلك إلى إعلان خسارة كاملة للسفينة، مما يسمح لمالكها باسترداد القيمة الكاملة للبدن، على حد قول المصادر.

من الناحية النظرية، يمكن للمالكين المضي في العمل دون تأمين. لكن نظراً لكيفية عمل التأمين؛ سيكون لذلك تأثير غير مباشر، إذ من شأنه أن يضعهم في نهاية المطاف في مأزق بسبب مخاطر التلوث، وإزالة الحطام، ومسؤولية الشحن، وأي مسؤولية عن الطاقم، وإعادته إلى الوطن.

اقرأ المزيد: النظام الصحي في الصين يواجه التحديات بالتزامن مع موجة أوميكرون

مع استمرار الحرب؛ أضافت لجنة الحرب المشتركة التابعة لرابطة سوق "لويدز" المياه الروسية إلى قائمة المناطق الأكثر خطورة. يُحتمل أن يعني هذا فرض شركات التأمين لرسوم إضافية عند التوجه نحو المزيد من الموانئ الروسية في الأسابيع المقبلة.

يعد البحر الأسود في العادة مركزاً لصادرات المحاصيل والزيوت والوقود والمواد الخام، لكنَّ الحركة فيه تعطّلت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت إحدى شركات التأمين، إنَّ الأسعار الحالية غير مستدامة بشكل أساسي للعملاء.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!