-
مصادر: الشرع يطلب ضمانات أمريكية لحضور قمة بغداد
كشف مصدر رسمي حكومي يوم الإثنين أن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع طالب بضمانات أمريكية صريحة لحضور القمة العربية المقررة في بغداد، على الرغم من الضمانات التي قدمتها الحكومة العراقية لهذا الغرض.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز إن “بغداد أبدت العديد من الضمانات لتأمين زيارة الشرع إلى القمة، لكن الإدارة السورية تعتبرها غير كافية”، موضحًا أن الشرع طلب ضمانة أمريكية، تشمل حماية شركية أمنية أمريكية، خشية تعرضه للاستهداف خلال تواجده في العراق.
وأشار المصدر إلى أن قطر، التي لعبت دورًا في ترتيب لقاء الشرع مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في قطر، تدعم حضوره للعراق، لكنها لا تملك القدرة على توفير حماية أمنية من خلال شركات أمنية أمريكية.
كما لفت إلى أن صمت إيران تجاه زيارة الشرع أثار مخاوف من جهته، مؤكدًا أن حضور الرئيس السوري للقمة مرتبط بشكل كبير بالإجراءات الأمنية التي ستتخذ.
اقرأ المزيد: ليش ماعملت تسوية.. فيديو يثير الجدل بعد اعتداء عنصر تابع للحكومة السورية
وتأتي دعوة العراق الرسمية للشرع للمشاركة في القمة المقررة يوم 17 أيار 2025 في بغداد، في ظل جدل سياسي واسع، حيث تباينت مواقف القوى السياسية بين مؤيد ومعارض، خاصة بعد لقاءه السابق مع قادة من جبهة تحرير الشام في قطر، والذي أثار جدلاً كبيرًا بسبب وجود مذكرة قبض بحقه بسبب انتمائه السابق لتنظيم القاعدة في العراق.
وفي هذا السياق، أكد الخبير القانوني العراقي محمد جمعة أن “الشرع باعتباره رئيسًا جمهورية، يتمتع بحصانة قانونية، ولا يمكن للعراق محاسبته على أي قضية سابقة أو لاحقة، وفقًا للقوانين العراقية والدولية، ما يعزز من فرص حضوره للمؤتمر دون ملاحقات قانونية”.
وفي سياق آخر، قرر الإطار التنسيقي، خلال اجتماعه الأخير، تفويض رئيس الحكومة بدعوة الشرع للحضور أو عدمه، معتبرين أن الأمر بروتوكولي، ولم يعارض عدد من قيادات الإطار، منهم عمار الحكيم وهادي العامري، حضور الشرع بشكل رسمي، رغم وجود بعض الكتل الرافضة لذلك.
وتتطلع بغداد إلى عقد القمة العربية بحضور زعماء ورؤساء عرب، وسط ترقبٍ دولي وإقليمي، حيث أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن القمة ستعقد في 17 مايو 2025، وفقًا لجدول المواعيد المعلن مسبقًا.
