الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
مساعٍ إيرانية لاستقطاب عشائر شرق سوريا
العشائر

اعتبر مراقبون أنّ "الحرس الثوري" الإيراني يعزّز نفوذه في مناطق شرق سوريا، وخاصة في محيط البوكمال التي يعتبرها "عاصمته الأبرز"، كونها تتوسط الممر البري الذي يصل طهران بالعاصمة بيروت.


ورأوا أنّه لتحقيق هذا الهدف يحاول في الوقت الحالي، استقطاب عشائر المنطقة من أجل إقناعها في تشكيل قوة محلية من أبنائها، لتتبع له بشكل مباشر، وهو ما وصفوه بالخطوة "الخطيرة"، حيث ورد ذكرها على لسان قادة في "الحرس الثوري"، والذين حضروا مؤتمراً عشائرياً نظّمه نظام الأسد في مدينة الميادين بريف دير الزور، الأسبوع الماضي، وعلى هامشه قدموا عرضا لوجهاء عدد من عشائر دير الزور، تضمن السعي إلى تشكيل قوة محلية من هذه العشائر.


اقرأ المزيد: الحرس الثوري يُهدّد الدول العربية المُطبعة مع إسرائيل


وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قائد لواء "الشيخ" التابع لـ "الحرس الثوري" اجتمع بشيوخ كل من عشائر: "العكيدات، المشاهدة، البقارة، القلعيين، البوسرايا، القرعان، الجحيش"، في الثالث من فبراير/ شباط الحالي، في مضافته الواقعة بشارع الكورنيش قرب محطة المياه في مدينة الميادين.



 


حيث تتركز مهام القوة العشائرية، حسب المصدر ذاته، بـ"مؤازرة الميليشيات الإيرانية فقط في عملياتها العسكرية في المنطقة"، مشيراً إلى أن "قائد لواء الشيخ أنهى اجتماعه مع شيوخ العشائر بوليمة عشاء وتقديم وعود لهم بتنسيق اجتماعات بينهم وبين قيادة الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر".


كما أبلغ قائد لواء "الشيخ" المجتمعين بأن قيادة "الحرس الثوري" كلّفته شخصياً بدعوى عشائر المنطقة لتشكيل قوة رديفة، قوامها أبناء عشائر المنطقة، على أن تتكلف قيادة "الحرس الثوري" بتقديم الدعم العسكري والمادي لهم.


وعرض قادة "الحرس الثوري" على وجهاء العشائر ومخاتير مناطق دير الزور، بأن يحصل كل عنصر في القوة العشائرية على راتب شهري، بالإضافة إلى "سلة غذائية" لعائلته، وبطاقة أمنية تتيح له التحرك في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، على أن يتركز عمله العسكري في دير الزور فقط، بعيدا عن الجبهات الأخرى.


إلى ذلك، تعتبر مدينة البوكمال الحدودية مع العراق القاعدة الأبرز للنفوذ الإيراني في سوريا، وكانت قد شهدت عدة ضربات جوية في السنوات الماضية. القسم الأكبر منها من نفذتها الطائرات الإسرائيلية، والآخر من قبل طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.


اقرأ المزيد: بسبب تقارير إخبارية.. قسد تعتقل وتطارد إعلاميين في دير الزور


يشار إلى أنّ العشائر تعتبر في محافظة دير الزور، وخاصة في الميادين والبوكمال حاجزا يقف أمام استكمال المشروع الإيراني في سوريا، ووفق المتحدث "لذلك تحاول طهران كسب هذه الورقة لتحقيق عدة غايات، أبرزها تأمين وبسط نفوذها من طهران وصولا إلى دمشق وبيروت".


ليفانت- الحرّة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!