-
مزارعو فرنسا يحاصرون باريس.. ويتظاهرون بأوروبا ضد السياسات الزراعية
تشهد فرنسا منذ الاثنين حراكا زراعيا غاضبا يستهدف إغلاق الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة باريس، احتجاجا على السياسات الزراعية الأوروبية التي يرونها ظالمة ومضرة بمصالحهم.
ولم تفلح محاولات الحكومة في تهدئة المزارعين الذين توسعت دائرة احتجاجاتهم لتشمل عدة دول أوروبية أخرى.
وصباح الأربعاء، توجهت قافلة من المزارعين بجراراتهم نحو سوق رونجيس، أكبر سوق للمنتجات الطازجة في العالم، فيما طوقت مجموعة أخرى مدينة ليون، ثالث أكبر مدينة في فرنسا.
وقالت جوانا ترو، وهي مزارعة ومربية مواشي، إنهم لا يطالبون بمساعدات مالية، بل بتعرفة عادلة تضمن لهم العيش بكرامة.
اقرأ أيضاً:
ويعاني المزارعون الفرنسيون من ظروف صعبة بسبب الأحوال الجوية السيئة وانتشار أنفلونزا الطيور وارتفاع تكاليف الإنتاج والمنافسة الشرسة من المنتجات الأوكرانية المستوردة بدون رسوم جمركية.
ورغم أن الحكومة أعلنت عن تدابير لدعم القطاع الزراعي، مثل إلغاء الضريبة على الديزل الزراعي ومنح مساعدة لمنتجي النبيذ، إلا أن ذلك لم يكف لاحتواء الغضب.
وتتجه الحكومة الفرنسية إلى الجبهة الأوروبية للدفاع عن مطالب المزارعين، حيث يزور وزير الزراعة مارك فيسنو بروكسل الأربعاء لمناقشة "الحالات الأوروبية الطارئة".
وتعارض فرنسا بشدة إبرام اتفاقية تجارية مع تكتل "ميركوسور" اللاتيني، وتطالب بتعديل السياسة الزراعية المشتركة الجديدة التي تفرض معايير بيئية صارمة على المزارعين.
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس إيمانويل ماكرون مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس، على هامش القمة الأوروبية حول دعم أوكرانيا، لبحث القضايا الزراعية.
وقال ماكرون إنه لا يمكن تحميل أوروبا المسؤولية عن الأزمة، لكنه أكد على ضرورة "وجود استثناء زراعي فرنسي".
وفي الوقت نفسه، تشهد أوروبا موجة من التظاهرات الزراعية في ألمانيا وبولندا ورومانيا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا، حيث يندد المزارعون بالقواعد الأوروبية ويطالبون بحماية حقوقهم.
وفي إيطاليا، احتج عشرات المزارعين بجراراتهم قرب ميلانو، قائلين إنهم تعرضوا "للخيانة من أوروبا"، وفي اليونان، وعدت الحكومة بتسريع دفع المساعدات للمزارعين المتضررين من الفيضانات.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!