-
مرور عام دون مساكن مؤقتة: معاناة المتضررين من الزلزال في اللاذقية تتفاقم
اللاذقية، سوريا - بعد بدء عمليات توزيع المساكن المؤقتة في المحافظة، فوجئ العديد من المتضررين من الزلزال في اللاذقية بعدم تلقيهم السكن المؤقت. بلديات النظام، المسؤولة عن التوزيع، رفضت نشر قوائم المستفيدين، مما أثار احتجاجات.
قام سكان بلدة قمين بناحية الفاخورة باللاذقية بالتحدث لتلفزيون سوريا، حيث أكدوا أن العديد منهم لم يحصلوا على سكن مؤقت على الرغم من توزيع 85 وحدة سكنية، وهذا بعد أكثر من عام على وقوع الزلزال.
فراس (45 عاماً)، موظف حكومي من متضرري بلدة قمين، يشارك قصته قائلاً: "أنا مستحق للحصول على السكن المؤقت لكني لم أحصل عليه. منزلي المهدم على بعد 100 متر فقط من السكن المؤقت و300 متر من المنزل الذي أستأجره، ونرى هذه المنازل توزّع أمام أعيننا ونحلم بالحصول عليها".
هذا ليس الوضع فقط بالنسبة لفراس، بل هو الوضع لمعظم متضرري الزلزال في اللاذقية، بعد مرور أكثر من عام على الحادث.
تشير إحصاءات "مجلس محافظة اللاذقية" التابعة للنظام إلى أن العدد الإجمالي للمتضررين من الزلزال بلغ أكثر من 828 ألف شخص، بينما تحتاج 25,413 بناية إلى ترميم، و17,936 بناية تحتاج إلى تدعيم.
اقرأ المزيد: عندما ينزف آذار الفرات في دير الزور والرقة
وتؤكد مصادر محلية أن "معيار استحقاق السكن المؤقت يتم تحديده بناءً على من فقد منزله لحظة وقوع الزلزال، أو من فقد أحد أفراد عائلته جراء الكارثة".
وهذا المعيار يعني أن العديد من المتضررين لم يحصلوا على السكن المؤقت، بما في ذلك أولئك الذين فقدوا منازلهم خلال الفترة بين 6 شباط و20 شباط، وأولئك الذين اضطروا لترك منازلهم بعد 20 شباط بسبب تصدع البنايات أو توجيهات اللجان الفنية.
بينما تقوم المحافظة بتوفير الشقق المؤقتة في معظم المواقع المخصصة للسكن المؤقت، يرفض تسليمها للمتضررين حاليًا، مشيرة إلى أن التوزيع يتم بشكل تدريجي وبناءً على المعايير المعتمدة.
على الرغم من إعلان "محافظة اللاذقية" بدء تسليم بعض المساكن المؤقتة، لا تزال العديد من الأسر المتضررة بلا سكن مؤقت.
تجدر الإشارة، إلى أنَّ حكومة النظام قسّمت المتضررين إلى شريحتين (أ) للأبنية المرخصة المهدمة في المناطق المنظمة، و(ب) للأبنية المهدمة المخالفة في المناطق المنظمة أو المخالفة ضمن المناطق غير المنظمة، وتحاول إضافة شريحة (C) لتشمل الأبنية التي تهدّمت جزئياً لحظة الزلزال، أو تلك التي تم أو سيتم هدمها نتيجة الأضرار التي لحقت بها وسط عدم إمكانية التدعيم.
المصدر: تلفزيون سوريا
