-
مرشحة ترامب .. تدعم الأسد وترفض تغيير نظامه
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تعيين تولسي غابارد، العضوة السابقة في الكونغرس والمرشحة الرئاسية السابقة، في منصب مديرة الاستخبارات الوطنية. تُعد غابارد، المعروفة بانتقاداتها الشديدة لسياسة الرئيس جو بايدن الخارجية، شخصية مثيرة للجدل ولها تأثير واسع في الساحة السياسية.
في بيان له، صرح ترامب بأن غابارد "تحظى بدعم صارم من كلا الحزبين، وأنها الآن جمهورية فخورة". وأضاف أنها ستساهم بروح الشجاعة التي تميزت بها أثناء مسيرتها المهنية في تعزيز الأمن القومي، والدفاع عن الحقوق الدستورية، والحفاظ على السلام من خلال القوة. وذكّر بأن غابارد ناضلت لأكثر من عقدين من الزمن في سبيل حرية البلاد وحقوق جميع الأمريكيين.
ستعمل غابارد في منصبها الجديد كمسؤولة رفيعة في مجتمع الاستخبارات الأمريكي، على الرغم من أن خبرتها في هذا المجال محدودة، مما يجعل وضعها "دخيلة" إلى حد ما مقارنة بسلفها. سوف تكون مسؤولة عن الإشراف على 18 وكالة تجسس وإعداد التقارير الاستخبارية اليومية للرئيس. ومن المتوقع أن تمر عملية تأكيد تعيينها بسلاسة، حيث يحتفظ الجمهوريون بالغالبية في مجلس الشيوخ.
غابارد، التي خدمت في الحرس الوطني لأكثر من عقدين، تتمتع بخلفية عسكرية غنية حيث خدمت في العراق بين عامي 2004 و2005، ووجدت نفسها تعمل في ظل ضغوط السياسة الخارجية المتغيرة.
ورغم فشلها في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في عام 2020، اكتسبت شعبية بين المحافظين بعد مغادرتها الحزب في 2022، وأصبحت منتقدة صريحة لسياسات بايدن، معروفة بدعمها للسياسات الانعزالية.
لقد عُرفت غابارد أيضًا بلقائها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث دافعت عن هذه الزيارات رغم الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها. واصلت التأكيد على أهمية المحادثات مع جميع الأطراف لتحقيق السلام، مشيرة إلى أن تلك اللقاءات لا تُعد تخليًا عن الموقف الأمريكي الرسمي.
في سياق آخر، اتهمت غابارد الوكالات الاستخباراتية الأمريكية بالتدخل في الشؤون السورية وسعيها لتغيير النظام منذ عام 2011. وقد عبرت عن وجهات نظرها الجريئة في عدة مناسبات، حيث اعتبرت الضربات العسكرية التي نفذها ترامب ضد النظام السوري "غير دستورية"، بينما انتقدت تواجد القوات الأمريكية في سوريا دون وضوح في الأهداف.
مع ترشيحها للمنصب الرفيع، تثار تساؤلات حول كيفية تأثير مواقف غابارد السياسية السابقة على إدارتها لمؤسسة الاستخبارات، ومدى قدرتها على تنفيذ المهام في بيئة معقدة تتطلب الحذر والتوازن.
تظل غابارد شخصية بارزة في الساحة السياسية، وتعيينها في هذا المنصب قد يكون له تداعيات كبيرة على السياسة الخارجية الأمريكية في السنوات القادمة.
المصدر: تلفزيون سوريا
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!