-
مرتبط بحزب الله.. القضاء الأمريكي يتهم طاعن سلمان رشدي بالإرهاب
-
تمثل التهم الموجهة من وزارة العدل الأميركية لهادي مطر تطورًا جديدًا في قضية الاعتداء على سلمان رشدي، مما يعكس الجدية في ملاحقة الأعمال الإرهابية
أعلنت وزارة العدل الأميركية يوم الأربعاء عن توجيه تهمة "الإرهاب باسم حزب الله" للشاب الأميركي ذو الأصول اللبنانية، هادي مطر، المتهم بمحاولة اغتيال الكاتب الأميركي البريطاني سلمان رشدي في ولاية نيويورك خلال شهر أغسطس/آب من العام الماضي.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُشير فيها السلطات الأميركية بوضوح إلى دور حزب الله، الذي يتلقى دعمًا من إيران، في الهجوم الذي نُفذ بالطعن وكاد أن يُنهي حياة رشدي في 12 أغسطس/آب 2022، أثناء فعالية أدبية في غرب الولاية.
وصرح وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، في بيان رسمي بأن "هادي مطر، من خلال محاولته لاغتيال سلمان رشدي في نيويورك العام الماضي، قد ارتكب فعلًا إرهابيًا يمثل حزب الله، الجماعة الإرهابية المرتبطة بالحكومة الإيرانية".
ويُعتبر حزب الله منظمة إرهابية بحسب تصنيف العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، وأغلب الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، كما يُصنف الاتحاد الأوروبي الجناح المسلح لحزب الله ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
اقرأ أيضاً: إسبانيا تقبض على شبكة تهريب مواد لحزب الله.. لصناعة المسيّرات
وحذر غارلاند من أن الوزارة ستتابع بحزم الأفراد الذين يرتكبون أعمال العنف باسم الجماعات الإرهابية والذين يهددون الحريات الأساسية التي يكفلها الدستور الأميركي.
ويُحاكم هادي مطر، البالغ من العمر 26 عامًا، حاليًا أمام محكمة محلية في نيويورك، حيث يقبع في الحبس منذ ما يقرب من عامين، وقد أصبح مطاردًا على المستوى الفيدرالي بتهم تشمل "دعم منظمة إرهابية أجنبية"، وفقًا لوثيقة قضائية صادرة في 17 يوليو/تموز وأعلنتها المحكمة الفيدرالية لغرب نيويورك.
وأقر مطر ببراءته من تهم "محاولة القتل" و"الاعتداء" أمام المحاكم المحلية، مما يمهد الطريق لمحاكمة قد تبدأ في 15 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا للتقارير الصحفية الأميركية، ويواجه عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 25 عامًا.
وفي 12 أغسطس/آب 2022، خلال فعالية أدبية بالقرب من البحيرات العظمى في غرب نيويورك، تعرض رشدي للطعن من قبل مطر حوالي عشر مرات في العنق والوجه والبطن قبل أن يتم السيطرة على المعتدي.
وبعد فترة علاج طويلة، خسر سلمان رشدي، البالغ من العمر 77 عامًا، البصر في إحدى عينيه، وفي أبريل/نيسان الماضي، قدم رشدي في كتاب مذكرات بعنوان "السكين" سرده الشخصي للهجوم الذي تعرض له.
ونشر رشدي، المولود في بومباي في يونيو/حزيران 1947، روايته الأولى "غريموس" في عام 1975 وحاز على جائزة بوكر المرموقة في عام 1981 عن رواية "أطفال منتصف الليل" التي تروي تاريخ الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال والتقسيم.
وأثارت رواية "آيات شيطانية" التي صدرت في عام 1988 غضبًا واسعًا في العالم الإسلامي، مما أدى إلى إصدار الخميني، المرشد الإيراني، فتوى بقتله في 14 فبراير/شباط 1989.
ليفانت-وكالات
