-
مراسلون بلا حدود: تحذر من خطر ترحيل الصحفيين السوريين من تركيا إلى سوريا
أثناء تنفيذ الحكومة التركية لموجة جديدة من عمليات طرد اللاجئين، تحذر منظمة "مراسلون بلا حدود" من التهديد الذي يواجه العديد من الصحفيين السوريين الذين يمكن أن يُعادوا إلى بلادهم. هؤلاء الصحفيون قد يكونون عُرضة للاعتقال والاختطاف وحتى القتل في حال تم إعادتهم إلى سوريا. وقد دعت المنظمة السلطات التركية إلى توفير الحماية لهؤلاء الصحفيين.
خمسة صحفيين سوريين لاجئين يقيمون في تركيا صرحوا أنهم يعيشون في حالة من الرعب في الأسابيع الأخيرة. ثلاثة منهم قاموا بالتحدث إلى منظمة "مراسلون بلا حدود" ولكن بشرط عدم الكشف عن هويتهم. هؤلاء الصحفيين أصبحوا يعيشون في الخفاء ولا يستطيعون التجول في الشوارع أو العودة إلى أماكن عملهم بسبب خطر الترحيل إلى سوريا. أحدهم فقد وظيفته في وسيلة إعلام سورية في تركيا بسبب عدم قدرته على العودة إلى مكان عمله.
الصحفيون السوريون المقيمون في تركيا يشاركون في هذا الخوف، حيث تنفذ الحكومة التركية موجة من عمليات طرد اللاجئين، ويتم اعتقال الصحفيين السوريين في الشوارع أو من منازلهم ويتعرضون للاستجواب وسوء المعاملة والتهديد بالترحيل إلى سوريا، وهي بلد يُعد من أخطر البلدان بالنسبة لسلامة الصحفيين في العالم.
اقرأ المزيد: رؤية السيسي لمستقبل مصر: ما بين التحديات والفوضى
منظمة "مراسلون بلا حدود" تطالب السلطات التركية بعدم إعادة الصحفيين السوريين بالقوة إلى بلدهم وتقديم الحماية اللازمة لهم في تركيا. تشير المنظمة إلى أن الصحفيين يتعرضون لخطر الاعتقال والاختطاف والقتل في سوريا، وتطالب بالالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية وتيسير الإجراءات الإدارية اللازمة للصحفيين السوريين في تركيا.
اقرأ المزيد: من فرح التخرج إلى معركة الحياة: قصة مؤثرة للطالبة السورية الشابة راغدة العثمان
في الوقت الحالي، تواجه تركيا تحولًا مفاجئًا في موقفها الدبلوماسي، حيث كانت تمنح ملايين السوريين حماية مؤقتة في البلاد، لكنها بدأت بعمليات طرد اللاجئين وعرقلة تجديد بطاقات طلب الحماية المؤقتة للصحفيين السوريين. هؤلاء الصحفيون يواجهون تهديدًا خاصًا أثناء تغطيتهم لأخبار بلدهم من الأراضي التركية، حيث يتعرضون للتهديد من جماعات مسلحة تسيطر على مناطق مختلفة من سوريا، بما في ذلك الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام وقوات الجيش النظامي السوري. منذ بداية النزاع في سوريا في عام 2011، قُتل بين 300 و700 صحفي في البلاد، وأُعتقل ما يزيد عن 300 صحفي واختطف ما لا يقل عن 100، ومعظمهم ما زال في عداد المفقودين.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!