-
مدينة غدامس الليبية تُضرب.. وتُطالب بخروج قوات الدبيبة
تشهد مدينة غدامس الليبية، الواقعة على الحدود مع الجزائر، حالة من الاحتقان والاعتصام والإضراب المفتوح، احتجاجاً على دخول قوات مسلحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى المدينة، وما تسببت به من انفلات أمني وانتهاكات للممتلكات والحقوق.
ووصلت هذه القوات إلى غدامس منتصف الأسبوع الجاري، بحجة تأمين المعبر الحدودي مع الجزائر، الذي كان مقرراً فتحه يوم الثلاثاء الماضي، لكنه تأجل بسبب عدم استكمال الإجراءات الأمنية والفنية اللازمة.
ورفضت السلطات المحلية وأهالي المدينة هذا التحرك، ونظموا احتجاجات واسعة للمطالبة بخروج القوات الغريبة عن المدينة، وترك مهمة تأمينها لمديرية الأمن المحلية فقط.
اقرأ أيضاً: حكومة موحدة ومصغرة في ليبيا.. قبل نهاية العام
وتصاعدت حدة الاحتجاجات يوم الخميس، حيث توقفت الحياة العامة في المدينة، وتعطلت الدراسة والعمل في جميع المؤسسات، واتهم الأهالي قوات الدبيبة بإحداث فوضى وخوف وترويع في المدينة، واستباحة الممتلكات العامة والخاصة، وانتهاك السلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين أبناء المدينة.
ومن جهته، أصدر البرلمان الليبي بيانا يوم الأربعاء، استنكر فيه التوتر الأمني الذي تعيشه غدامس، وطالب بخروج قوات الدبيبة منها، وتكليف مديرية الأمن بتأمينها.
ودعا البرلمان إلى عدم استخدام غدامس في أي صراعات جهوية أو سياسية أو أمنية، وإلى فتح تحقيق في الانتهاكات التي حصلت في المدينة، وإلى الاستجابة لمطالب الأهالي بخروج كافة التشكيلات المسلحة.
ويأتي هذا التصعيد الأمني في غدامس في ظل استمرار الجمود السياسي في ليبيا، وتعثر الوصول إلى حل ينهي الأزمة الليبية، ويؤدي إلى إجراء انتخابات عامة.
وتواجه العملية الانتخابية عقبات بسبب خلافات حول القواعد الدستورية وشروط الترشح للرئاسة، ما يهدد باندلاع صراعات مسلحة بين الفصائل المتنافسة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!