-
الاستئناف البلجيكية.. حكمٌ نهائي على المتهمين بالتخطيط لتفجيرٍ في مؤتمر المقاومة الإيرانية
أصدرت محكمة استئناف أنتويرب في بلجيكا اليوم الثلاثاء 10 أيار/مايو 2022 حكماً نهائياً على رجلان وامرأة بعد ثبوت التواطؤ في التخطيط لهجوم بمفخخة على التجمع السنوي للمعارضة الإيرانية (على رأسهم منظمة خلق) في فرنسا فيلبانت بباريس في 30 يونيو 2018 وهم شركاء أسد الله أسدي، دبلوماسي إيراني 49 عاما.
سبق أن صدر حكم قطعي على أسدي بالسجن 20 عاما. وحسب حكم اليوم حكمت محكمة الاستئناف على ثلاثة متعاونين تحت قيادته (نسيمه نعامي وأمير سعدوني ومهرداد عارفاني) على الأول والثاني 18 عاماً وعلى العميل الثالث 17 عاماً بالسجن. كما أسقطت عنهم الجنسية البلجيكية وجوازات سفرهم بالإضافة إلى غرامة قدرها 60 ألف يورو.
وقالت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إن حكم المحكمة وسنوات من التحقيق لا يدع مجالاً للشك في أن مؤامرة التفجير كان من الممكن أن تكون أكثر الحوادث الإرهابية دموية في أوروبا.
وأضافت، أن محاكمة الجناة ومعاقبتهم ضرورية بالطبع، لكنها ليست كافية. ودعت إلى تقديم المسؤولين والقادة الرئيسيين، أي خامنئي ورئيس النظام ووزراء الخارجية والمخابرات في ذلك الوقت وغيرهم من قادة الفاشية الدينية في مجلس الأمن الأعلى للنظام، إلى العدالة دون استثناء وإلا سيصبحون أكثر جرأة.
وذكّرت رجوي بأن قادة إيران في ذلك الوقت متورطون بجرائم إرهابية لا حصر لها في العقود الأربعة الماضية، من قتل 1500 شاب في انتفاضة نوفمبر 2019 وارتكاب، 120.000 إعدام سياسي، بما في ذلك مذبحة 30000 سجين ونهب ممتلكات الناس ومواردهم.
ودعت رجوي إلى إحالة الملف لمجلس الأمن على اعتبار أن النظام الإيراني يسعى لممارسة الإرهاب والابتزاز والمساومة، ويجب أن يتلقوا رداً حاسما بلإحالة إلى مجلس الأمن الدُّوَليّ ومحكمة العدل الدولية، وكذلك محكمة "باسم الشعب" في إيران الحرة.
أوضحت رجوي في شهادتها التي استمرت 7 ساعات في تشرين الثاني 2019 حول خُطَّة التفجير، وكيفية اتخاذ قرار من قبل قادة النظام للقيام بذلك، وأكدت أن مهمة تنفيذ هذا القرار أوكلت إلى وزارة المخابرات بالتعاون مع وزارة الخارجية.
وفي اليوم نفسه من 30 حزيران 2018، اعتقلت الشرطة البلجيكية زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من المتفجرات وصاعق في سيارتهما. وأبلغ القضاء البلجيكي لمكافحة الإرهاب واكتشف المحققون بسرعة الراعي المفترض أسد الله أسدي.
وبالإضافة إلى نسيمه نعمي (37 عاما) وأمير سعدوني (41 عاما) اعتقل شريك ثالث مفترض هو مهرداد عارفاني (57 عاما) في 30 حزيران/يونيو في فرنسا وتم تسليمه إلى القضاء البلجيكي.
وكان هذا الدبلوماسي يعمل حينذاك في السفارة الإيرانية في فيينا واعتقل في الأول من تموز/يوليو في ألمانيا حيث لم يعد يتمتع بحصانته، وأثار هذا الملف توتراً لأنه يجمع بين الإرهاب والتجسس.
وشددت رجوي على أنه بعد إدانة الدبلوماسي الإرهابي وشركائه الثلاثة، فإن المماطلة والتأخير في تبني سياسة حاسمة يشجعان الفاشية الدينية في إيران على استمرار الإرهاب وتصعيده.
ووضحت، إن التهاون في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم النظام داخل إيران وخارجها بذريعة المفاوضات النووية خطأ مضاعف ويرسل رسالة ضعف كما يشكل حافزاً للنظام لامتلاك قنبلة ذرية.
اقرأ المزيد: روسيا تقصف أوديسا.. جبهة مشتعلة شرق أوكرانيا
وطالبت رجوي بنشر كافة المعلومات والوثائق الموجودة في الملف والأسماء الموجودة في الكتيبات التي حُصِل عليها من أسد الله أسدي وكشف النقاب من قبل الوكالات الأوروبية عن الخلايا النائمة الأخرى لمخابرات الملالي وقوة القدس الإرهابية.
ودعت رجوي إلى محاكمة عناصر مخابرات النظام وقوات الحرس ومرتزقتهم وسحب الجنسية واللجوء منهم في أوروبا وأمريكا وإغلاق أوكار التجسس والإرهاب للنظام الإيراني.
ليفانت نيوز _ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية _ FP
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!