الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
مجلس الأمن يمدد تقديم المساعدات لسوريا عبر الحدود
مساعدات إنسانية إلى سوريا

تبنى مجلس الأمن الدولي وبإجماع أعضائه الـ 15، يوم أمس الاثنين، قراراً جدد بموجبه عمل آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود التركية لمدة ستة أشهر إضافية.

ووافقت الدول الـ15 الأعضاء هذه المرة على القرار الذي أعطي الرقم 2672، وكانت النرويج وآيرلندا قد اقترحته قبل انتهاء عضوية البلدين في مجلس الأمن، بداية العام الحالي، وسط تحذيرات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سوريا يزداد سوءاً"، متخوفاً من أنه "إذا لم تجدد شحنات المساعدات من تركيا إلى شمال غربي إدلب، فقد لا ينجو ملايين السوريين من الشتاء القارس".

وفي بيان صدر مباشرة عقب قرار التمديد، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن عمليات الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود تظل شريان حياة لا غنى عنه بالنسبة لـ 4.1 مليون شخص في شمال غرب سوريا.

اقرا أيضاً: سوريا.. معهد واشنطن يقترح حلّ أزمة الوقود مقابل تمرير المساعدات عبر الحدود

وقال الأمين العام، في بيان منسوب للمتحدث باسمه، إن قرار تأكيد تمديد هذا التفويض لستة أشهر إضافية يأتي في وقت وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الصراع في عام 2011، حيث يعاني الناس في سوريا من شتاء قارس وتفشي وباء الكوليرا.

 وأكد البيان التزام الأمم المتحدة باتباع جميع السبل لتقديم المساعدة والحماية من خلال أكثر الطرق أمانا ومباشرة وفعالية.   

وشدد على أهمية توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية عبر سوريا، بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الصراع، وتوسيع الأنشطة الإنسانية من خلال الاستثمار في مشاريع الإنعاش المبكر.

 وحث الأمين العام أعضاء مجلس الأمن وغيرهم على مواصلة دعم جهود الشركاء في المجال الإنساني لتقديم المساعدة لمن يحتاجونها في جميع أنحاء سوريا.

وأنشئت آلية المساعدة عبر الحدود عام 2014 لتشمل في الأصل 4 معابر حدودية، منها اثنان في تركيا، وواحد في الأردن، وواحد في العراق، من دون الحاجة إلى تعاون نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب تاريخه في عرقلة تسليم المساعدات إلى الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد.

ولطالما جادلت موسكو أن المساعدات الإنسانية "يجب أن تمر عبر دمشق، وليس عبر الحدود". واستخدمت روسيا والصين، وهما حليفتان لسوريا، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لتقليص عدد طرق التسليم، ولم يتبق سوى معبر (باب الهوى) على الحدود السورية - التركية.

وتستخدم الأمم المتحدة وشركاؤها ممر المساعدات هذا للوصول إلى نحو 2.7 مليون سوري كل شهر.

وفي مواجهة تهديد روسيا باستخدام حق النقض في يوليو الماضي، قرر المجلس المؤلف من 15 عضواً تمديد عمليات التسليم عبر ممر المساعدات لمدة 6 أشهر، بدلاً من عام كامل، كانت تسعى إليه الولايات المتحدة وحلفاؤها.

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!