الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة حول ليبيا
مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة حول ليبيا

يتوجه اليوم الاثنين مجلس الأمن الدولي، بطلب من موسكو، لعقد اجتماع مغلق بشأن ليبيا، في أول مناسبة ستتاح لأعضائه الخمسة عشر للبحث في الاتفاق المثير للجدل الذي أبرمته تركيا مع حكومة السرّاج، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.


والطلب الذي تقدمت به روسيا يتعلق بعزم ألمانيا على عقد مؤتمر دولي في برلين في نهاية يناير بشأن ليبيا، علما بأنه لم يتم إعلان أي موعد محدد لهذا المؤتمر.


بيد أن مصادر دبلوماسية أكدت أن الاجتماع سيتطرق كذلك إلى الاتفاق العسكري، الذي أبرمته أنقرة مع طرابلس ممثلة بحكومة السرّاج، التي تعترف بها الأمم المتحدة، والذي يجيز لتركيا إرسال قوات عسكرية لدعم القوات الموالية لهذه الحكومة.


وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن مساء أمس الأحد، بدء نشر جنود أتراك في ليبيا استناداً إلى الضوء الأخضر، الذي منحه البرلمان التركي قبل أيام لحكومته.


ومنح النواب الأتراك، الخميس، أردوغان الأذن لإرسال جنود إلى ليبيا دعماً لحكومة السراج، التي مقرها في طرابلس في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي، ليثير قرار البرلمان التركي قلق الاتحاد الأوروبي ويدفع بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى التحذير من أي "تدخل أجنبي" في ليبيا.


فيما كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خرج، الجمعة، عن صمته حيال هذه المسألة بتحذيره تركيا، من دون أن يسميها، من إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبراً أن "أي دعم أجنبي للأطراف المتحاربين" في ليبيا "لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع" في هذا البلد.


وسيؤدي إرسال قوات تركية إلى ليبيا تصعيد النزاعات التي تعانيها هذه الدولة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وهي نزاعات تلقى أصداء إقليمية، فيما يندرج الدعم التركي لحكومة السرّاج في سياق سعي أنقرة لتأكيد حضورها في شرق المتوسط، حيث يدور سباق للتنقيب عن موارد الطاقة واستغلالها وسط تسجيل اكتشافات ضخمة في السنوات الأخيرة.


وأدى أتفاق ترسيم الحدود البحرية بين حكومة السرّاج وتركيا، إلى غضب اليونان بشكل خاص التي دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي من شأنها أن تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بموارد الطاقة، وخصوصاً قبالة جزيرة كريت اليونانية، وفي بيان مشترك صدر، الخميس، شجبت كل من إسرائيل وقبرص واليونان الخطوة التركية، معتبرة إياها "تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!