الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مجلة أمريكية تنشر صوراً جديد لضحايا العدوان التركي بالأسلحة المحرّمة

مجلة أمريكية تنشر صوراً جديد لضحايا العدوان التركي بالأسلحة المحرّمة
مجلة أمريكية تنشر صوراً جديد لضحايا العدوان التركي بالأسلحة المحرمة

كشفت مجلة نيوزويك Newsweek الأميركية عن صور مروّعة لضحايا جدد من الأكراد تعرضوا لأسلحة محرّمة أحرقت أجسادهم بشكل لم يعد ممكناً التعرف عليهم. وذلك بعد صورة الطفل، محمد الكردي، الذي تعرض لحروق في جميع أنحاء جسده بأسلحة تركية محرّمة.


وأشارت المجلة في تقريرها إلى أنه من بين أكثر الجوانب المميتة للحرب القاتلة في سوريا، تم الإبلاغ عن استخدام مواد محظورة، مثل الأسلحة الكيمياوية والقذائف الحارقة، التي تهدف إلى الإضاءة ليلاً إلا أنها فعّالة بشكل مأساوي في حرق الجسد البشري أيضاً.


وأضاف التقرير: "لقد تم اتهام تركيا الآن باستخدام الفوسفور الأبيض، وحصلت مجلة نيوزويك على صور حصرية قد تظهر أدلة إضافية على ذلك".


وتأتي التقارير من أراضي القوات التي يقودها الأكراد، والتي تقاتل المتمردين السوريين المدعومين من تركيا، وهي معركة بين حليفين أميركييّن أجبرت الرئيس دونالد ترمب على سحب قواته من البلاد.


ويضيف التقرير: "على الرغم من أن معظم المقاتلين الأكراد التابعين لقوات سوريا الديمقراطية ساعدوا البنتاغون في قتال "داعش"، إلا أن الشراكة بينهما لم تمتد لتشمل قتال تركيا"، وهي عضو في الـ"ناتو" المتحالف مع مختلف الجماعات المسلحة السورية.


كما يؤكد التقرير أن الفوسفور الأبيض يُستخدم على نطاق واسع في الإضاءة الليلية، لكن البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة يمنع استخدامها في المناطق المكتظة بالسكان والمدنيين.


كما يقول الصحافي المستقل الدنماركي، ثيا بيدرسن، الذي وثّق ضحايا ما يُعتقد أنه الفوسفور الأبيض في مستشفيات شمال شرقي سوريا، ما شاهده ووصفه بـ"المروّع"، ونقل بيدرسن عن أحد الأطباء قوله: "نحتاج إلى خبراء للتحقق من ذلك، هذا غير طبيعي".


هذا وكان أعلن الزعيم الكردي مسعود بارزاني، الإثنين، عن استعداده الكامل لعمل ما يلزم لعلاج الطفل “محمد” الذي أصيب بحروق يُعتقد أنها ناجمة عن تعرضه لأسلحة كيمياوية استخدمها الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له في عدوانهم على مدينة رأس العين السورية.


وصدر بيان عن مكتب الزعيم الكردي جاء فيه: “اتصل الزعيم مسعود بارزاني، هاتفياً بحميد محمد والد الطفل محمد، الذي أصيب بحروق شديدة في جسده جراء تعرضه لقصف الطائرات في رأس العين، والذي تم نقله إلى إحدى مستشفيات مدينة دهوك لتلقي العلاج”.


وأضاف البيان : “خلال ذلك الاتصال الهاتفي، أعلن الزعيم بارزاني مشاطرته لأحزانهم، واستعداده لعمل كل مايلزم من أجل علاج محمد”.


وسبق أن تداول نشطاء كرد وأجانب صورة لمحمد حميد محمد وهو طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، بعد تعرض رأس العين لقصف بالفسفور الأبيض في 10 تشرين الأول الجاري، في ثاني أيام العملية التي شنتها تركيا والفصائل الموالية لها شمال شرق سوريا.


وبحسب المصادر سبق وقامت مؤسسة البارزاني الخيرية بالاتصال بوالد محمد ونقله إلى إقليم كردستان.


وكان قد أعلن مفتشو الأسلحة الكيمياوية التابعون للأمم المتحدة، أنهم يجمعون المعلومات بعد اتهامات للقوات التركية باستخدام الفوسفور الأبيض الحارق ضد الأطفال في سوريا.


وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية (OPCW) صباح الجمعة في بيان لها، أنها: “كانت على علم بالوضع وتقوم بجمع المعلومات فيما يتعلق بإمكانية استخدام الأسلحة الكيمياوية”.


وأضافت أنها: “لم تحقق بعد من مصداقية الحوادث، وأن مفتشية الأسلحة الكيمياوية ستواصل مراقبة الوضع”.


فيما أبلغ الهلال الأحمر الكردي في بيان له: “ستة مرضى، مدنيين وعسكريين، كانوا في مستشفى في الحسكة مصابين بحروق من أسلحة مجهولة، ونعمل على تقييم ما تم استخدامه”.


وأضاف البيان أنه لا يمكنه تأكيد نوعية الأسلحة الكيمياوية المستخدمة، ويعمل مع الشركاء الدوليين للتحقيق في هذا الموضوع.


وحصل خبير بريطاني في الأسلحة الكيمياوية على صور لطفل كردي مصاب بحروق شديدة في مستشفى في خط المواجهة، يُعتقد أنه قد تعرض لحروق كيمياوية.


فيما قال هاميش دي بريتون جوردون، القائد السابق للفوج الكيمياوي والبيولوجي والإشعاعي والنووي في المملكة المتحدة: “الجاني الأكثر احتمالاً هو الفوسفور الأبيض. إنه سلاح مروّع، وقد استخدم مرارًا وتكرارًا أثناء الحرب السورية. لسوء الحظ، أصبح استخدامه طبيعيًا بشكل متزايد”.


واتهم مسؤولون أكراد تركيا باستخدام “أسلحة غير تقليدية” في النزاع يوم الخميس – قبل ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار – ودعوا المفتشين الدوليين لفحص المصابين.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!