الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مجزرة إدلب: غارات روسية تزهق أرواح 11 مدنيًا وتقطع المياه عن آلاف السوريين

مجزرة إدلب: غارات روسية تزهق أرواح 11 مدنيًا وتقطع المياه عن آلاف السوريين
اشتباكات متقطعة بالتزامن مع قصف لقوات النظام على ريف ادلب الجنوبي..

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريرًا بعنوان "تحقيق يثبت ارتكاب القوات الروسية مجزرة في إدلب تقتل 11 مدنيًا وقصف لمحطة كهرباء حرم آلاف المدنيين من المياه". يسلط التقرير الضوء على التصعيد العنيف الذي نفذته قوات الحلف السوري الروسي، مستهدفةً المنشآت والمناطق المدنية في شمال غرب سوريا.

وفقًا للتقرير المكون من 16 صفحة، شهدت منطقة شمال غرب سوريا تصعيدًا عنيفًا بين 14 و16 تشرين الأول/أكتوبر 2024. حيث نفذت القوات الروسية عدة غارات جوية يوميًا باستخدام الطائرات الثابتة الجناح وصواريخ شديدة الانفجار. وتزامنت هذه الهجمات مع عمليات أرضية من قوات النظام السوري، التي استخدمت المدفعية والطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات. وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 13 مدنيًا، بينهم 5 أطفال، فيما أصيب نحو 42 آخرين بجروح متفاوتة. كما أسفرت الهجمات عن دمار كبير بالمنازل والمنشآت المدنية.

أشار التقرير إلى استمرار الهجمات العشوائية للنظام السوري منذ بداية عام 2024، مع استخدام الطائرات المسيرة، بينما اتسمت الهجمات الروسية بأنها مفاجئة ومتباعدة. ومنذ 1 كانون الثاني/يناير حتى 21 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وثقت الشبكة مقتل 54 مدنيًا، بينهم 19 طفلًا و7 نساء، نتيجة هجمات قوات الحلف السوري الروسي على شمال غرب سوريا.

يركز التقرير على حادثتين بارزتين للقصف الجوي الروسي في إدلب. الأولى وقعت في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024 وأسفرت عن مقتل 11 مدنيًا في أطراف مدينة إدلب. والثانية استهدفت محطة كهرباء في ريف إدلب الغربي في 15 تشرين الأول/أكتوبر، مما أدى إلى حرمان آلاف المدنيين من المياه والكهرباء. ألقى التقرير المسؤولية الكاملة على القوات الروسية عن الحادثتين، مؤكدًا أنهما وقعتا خلال حملة التصعيد الجوي على شمال غرب سوريا.

اقرأ المزيد: بلينكن.. حان الوقت لإنهاء الصراع في قطاع غزة

**مجزرة في إدلب: مقتل 11 مدنيًا في قصف جوي**

أفاد التقرير أن طيرانًا روسيًا ثابت الجناح من طراز Su-34 نفذ غارتين جويتين في مساء يوم الأربعاء، 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024، باستخدام أربعة صواريخ على الأقل. استهدفت الغارات أراضٍ زراعية بالقرب من مدينة إدلب، وتحديدًا ورشة لصناعة الأثاث حيث كان يعمل العشرات من المدنيين، مما أسفر عن مقتل 11 مدنيًا، بينهم أربعة أطفال، وإصابة 31 آخرين. تسبب القصف في دمار كبير بالمكان، والجدير بالذكر أن الورشة نفسها تعرضت لهجوم جوي روسي سابق في 29 شباط/فبراير 2024.

**استهداف محطة كهرباء في ريف إدلب**

وفي 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024، استهدف طيران روسي محطة الكيلاني لتحويل الكهرباء في منطقة عين الزرقا، مما أسفر عن إصابة اثنين من العاملين، وتدمير محولتين رئيسيتين. أدى الهجوم إلى حرمان آلاف المدنيين من المياه والكهرباء، وتوقف ضخ المياه إلى الأراضي الزراعية، مما أثر بشكل خطير على السكان المحليين.

**انتهاكات للقانون الدولي**

أكد التقرير أن هجمات القصف على المدنيين تعتبر انتهاكًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرجح أنها ترقى إلى جرائم حرب. كما أوضح أن القوات الروسية والسورية انتهكت بشكل صريح القرارات الدولية التي تنص على وقف الهجمات العشوائية.

**توصيات للمجتمع الدولي**

واصل التقرير دعوته لمجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة بناءً على القرار 2254، الذي يدعو لوقف الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية. كما دعا لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة جميع المتورطين في ارتكاب جرائم حرب. وشدد على ضرورة إدانة المجازر من قبل الأمم المتحدة وعدم التجاهل عن عمليات قتل المدنيين، محذرًا من أن ذلك قد يشجع على تكرار الانتهاكات في المستقبل.

المصدر: الشبكة السورية لحقوق الإنسان

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!