-
متظاهرو السويداء يواصلون حراكهم السلمي لليوم الـ359 على التوالي
خرج متظاهرون في محافظة السويداء جنوبي سوريا اليوم، الجمعة 9 من آب، في مظاهرة جديدة، مؤكدين استمرار حراكهم السلمي لليوم الـ359 على التوالي.
وأفادت شبكة “السويداء 24” المحلية أن جموع المحتجين توافدوا من مختلف قرى المحافظة ومناطقها للمشاركة في المظاهرة المركزية وسط ساحة “الكرامة”، مطالبين بإسقاط النظام. تخللت المظاهرة إلقاء الخطابات وترديد الأهازيج الشعبية، بالإضافة إلى تكريم المهندس مرسل الباروكي من قِبل التجمع المهني في ساحة “الكرامة”، الذي رفض سابقًا التكريم الحكومي بسبب موقفه المعارض للنظام.
وتضمنت اللافتات التي نشرتها “السويداء 24” صورًا وعبارات تؤكد استمرار المتظاهرين في ثورتهم، ولافتات تطالب بالحرية وإسقاط النظام وتطبيق القرار الأممي “2254”.
بدوره، ذكر “مركز إعلام السويداء” أن المتظاهرين في ساحة “الكرامة” استقبلوا وفد أهالي قرية مفعلة بالهتافات التي تؤكد وحدة الصف، وهي الوحدة التي يحاول النظام السوري وإيران اختراقها. وأضاف المركز أن الأهالي خرجوا اليوم رغم الحرب النفسية التي يشنها النظام السوري وإيران لخلط الأوراق في المحافظة وإحداث خرق أمني، وسعيهما المتواصل لتصعيد تلك الحرب إلى حدوث اقتتال داخلي وتحويل أنظار الأهالي عن المدبر الرئيس.
اقرأ المزيد: مـ ـشـ ـاجـ ـرة وعر.ا.ك بالأيدي داخل فرع جامعة غازي عنتاب السورية
وكانت بلدة مفعلة شمال شرقي السويداء شهدت توترًا في 7 من آب الحالي، بسبب منع متظاهرين من الدخول إلى البلدة وإطلاق نار في السماء من قِبل فصيل مسلح يتبع للنظام. وبحسب شبكة “السويداء 24” المحلية، دعمت “المخابرات العسكرية” شخصًا يدعى سليم حميد لتشكيل فصيل مسلح جديد.
تأتي المظاهرة المركزية اليوم قبل أسبوع من الذكرى السنوية الأولى لبدء الحراك السلمي في السويداء، الذي انطلق في 17 من آب 2023 للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام، وسط محاولات متكررة من النظام لإجهاض هذا الحراك. في 15 من تموز الماضي، تعرضت مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قِبل قوات النظام السوري المتحصنة في مبنى قيادة فرع “حزب البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى، ما أسفر عن إصابة مدني خلال مظاهرة بالقرب من المبنى نفسه.
كما توفي جواد الباروكي متأثرًا بجروح أصيب بها برصاص قوات النظام في السويداء خلال مشاركته في مظاهرة بالقرب من مركز “التسوية” وسط المدينة في 28 من شباط الماضي، ليكون أول متظاهر في السويداء يُقتل على يد قوات النظام.
