الوضع المظلم
الخميس ٠٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مبعوث الأمم المتحدة يحذر من تدهور خطير في السودان

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من تدهور خطير في السودان
مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر برتيس

حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، يوم أمس الاثنين، من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في البلاد، بسبب غياب حكومة منذ إعلان الجيش إجراءات بشأن السلطة في 15 من أكتوبر الماضي، وما تلا ذلك من احتجاجات واسعة طالبت بالحكم المدني.

يأتي ذلك في إحاطة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في السودان، بما في ذلك مبادرة الأمم المتحدة لتيسير الحوار بقيادة سودانية، 

أنذر بيرتس من انحدار السودان إلى صراع خطير في ظل ازدياد التوترات داخل مختلف فصائل قوات الأمن.

وكشفت المشاورات الموسعة التي عقدها بيرتس مع مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية السودانية عن اتفاق واسع النطاق على ضرورة إعادة النظر في دور مجلس السيادة وحجمه وعضويته وتشكيل جيش مهني موحد وإلى إنشاء كيانات قضائية وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات ذات مصداقية.

وأضاف بيرتس أن الفعاليات التي جرت استشارتها شددت أيضاً على عملية دستورية شاملة ومشاركة قوية من جانب المجتمع الدولي لدعم الانتقال السياسي، بما في ذلك إمكانية العمل كضامن لأي اتفاق.

وستركز الجهود الدولية والإقليمية الرامية لحل الأزمة السودانية خلال الفترة المقبلة، وفق بيرتس، على التوصل لترتيبات دستورية مؤقتة؛ تشمل الأجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية والعودة إلى النظام الدستوري والمسار الانتقالي، في ظل حكومة مدنية قادرة على توجيه البلاد خلال الفترة الانتقالية ومعالجة الأولويات الأساسية.

والسودان معرّض لخطر خسارة المليارات من الدعم الخارجي، بعد إيقاف مدفوعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمانحين الرئيسيين الآخرين وانخفاص الصادرات. وفق بيرتس

وأوضح أن السودان يواجه أيضا خطر تفويت مواعيد نهائية حيوية وضعها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للدعم الاقتصادي والمالي الدولي، وشطب نحو 50 مليار دولار من ديونه، في إطار مبادرة تخفيف ديون البلدان الفقيرة "هيبك".

اقرأ أيضاً:لإزالة الاختلالات.. المركزي السوداني يتدخل بسوق النقد الأجنبي

وقال بيرتس أن الاحتجاجات في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى من البلاد بدأت تكتسب تدريجياً طابعاً اجتماعياً اقتصادياً إضافياً مع المزيد من الشعارات التي تندد بارتفاع أسعار الخبز وتدهور الظروف المعيشية. 

وتابع "من المرجح أن تضاعف الآثار المجتمعة للنزاع والأزمة الاقتصادية وضعف المحاصيل، عوامل سترفع عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد ليصل إلى ما يُقارب 18 مليون شخص بحلول نهاية هذا العام".

وقال بيرتس إن الحالة الأمنية تزداد سوءاً، حيث تنتشر الجريمة وحالات الخروج على القانون.

ليفانت نيوز_  الأمم المتحدة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!