الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مباحثات روسية- تركية حول الملف السوري في إيران
بوتين وأردوغان

يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار زيارته إلى طهران يوم غد الثلاثاء، مع نظيريه الإيراني والتركي ملف معركة أخرى محتملة يهدّد رجب طيب أردوغان بشنها في سوريا.

وستستضيف طهران الرئيسين الروسي والتركي في أول لقاء رئاسي ثلاثي منذ العام 2019 ضمن إطار "عملية أستانا للسلام" الرامية لإنهاء النزاع في سوريا.

وتلعب الأطراف الثلاثة دوراً فاعلاً ومؤثراً في النزاع السوري منذ بدايته في العام 2011. حيث أدى دعم موسكو وطهران لرئيس النظام السوري إلى تغيير المعادلة على الأرض لصالح قواته، بينما كانت تركيا تدعم الفصائل المعارضة للنظام.

وستتيح اللقاءات الثنائية التي ستعقد في طهران، ويجمع أحدها بين بوتين وإردوغان للمرة الأولى منذ غزو أوكرانيا في شباط/فبراير، فرصة البحث في ملفات شائكة مثل تداعيات هذه الحرب والاتفاق النووي الإيراني.

وكان الكرملين قد أكّد في وقت سابق، لدى الإعلان عن القمة هذا الشهر أنها ستكون مخصصة للملف السوري.

اقرأ أيضاً: القوات التركية تقصف قرى بريفي حلب والرقة شمال سوريا

ومنذ قرابة الشهرين، يهدد إردوغان بشن عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية لتصل إلى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب شمال سوريا.

وتسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال. وتخشى أنقرة من وجود قوي لأكراد سوريا عند حدودها، ما قد يعزّز موقع حزب العمال الكردستاني المتمرد في تركيا والذي تصنفه كمنظمة إرهابية.

وأعربت موسكو عن أملها في أن تتراجع أنقرة عن شنّ الهجوم، بينما حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أن عملية مماثلة قد تؤدي إلى "زعزعة أمن المنطقة.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية حثّت الجمعة موسكو وطهران على منع أنقرة من تنفيذ تهديداتها. وأبدى قائدها مظلوم عبدي ثقته بأن "روسيا وإيران لن توافقا على مطالب تركيا".

وكانت روسيا دخلت منذ العام 2015 على خط النزاع في سوريا عسكريا. وتؤكد إيران تواجد أفراد من قواتها في مهام "استشارية"، وتدعم حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام.

والحرب الروسية على أوكرانيا تعتبر نقطة التجاذب الأساسية حالياً بين روسيا من جهة، والدول الغربية من جهة أخرى، خصوصاً الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا.

وكانت إسطنبول استضافت الأربعاء مباحثات بين موسكو وكييف لكسر الجمود في تصدير الحبوب من أوكرانيا الذي تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا، لا سيما في ظل تزايد  أسعار الطاقة بسبب العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا ردا على الغزو.

ويشار إلى أن روسيا تشارك في مباحثات بدأت قبل أكثر من عام بين إيران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق الذي أتاح رفع عقوبات دولية عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.

وكشف البيت الأبيض قبل أيام، أن روسيا تعتزم الحصول على طائرات مسيّرة إيرانية لاستخدامها في أوكرانيا. ورفض الكرملين التعليق على هذه المعلومات، بينما اعتبر وزير الخارجية الإيراني الجمعة أن "لا أساس" لهذه المزاعم.

ليفانت نيوز_ "فرانس24"

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!