-
ماكرون: الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لأوكرانيا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اجتماع يوم الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى إحراز بعض التقدم في المحادثات.
وقال بوتين إن القمة الأولى التي تعقدها موسكو مع زعيم غربي منذ أن بدأ الكرملين في حشد القوات بالقرب من جارتها كانت موضوعية، لكن التحذيرات المتكررة من خطر الحرب هي انضمام أوكرانيا إلى الناتو. وتريد روسيا ضمانات أمنية تشمل تعهداً بعدم نشر صواريخ بالقرب من حدودها وتقليص البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو.
وقال الغرب إن بعض مطالب روسيا "غير مبتدئة" لكنه مستعد للحديث عن الحد من التسلح وخطوات بناء الثقة. وأجرى ماكرون أكثر من خمس ساعات من المحادثات على العشاء يوم الاثنين مع الرئيس الروسي.
وقال ماكرون للصحفيين بعد الوجبة التي شملت الرنة مع البطاطا الحلوة والتوت الأسود "الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة وستتطلب مناقشات مكثفة سنواصلها معا".
اقترح بوتين أن بعض أفكار ماكرون يمكن أن تساعد في نزع فتيل الأزمة. وقال: "هناك عدد من أفكاره ومقترحاته، التي ربما ما تزال مبكرة للحديث عنها، اعتقد أنه من الممكن تماماً أن نضع أساساً لخطواتنا المشتركة الإضافية". ومن المقرر أن يتحدث الاثنان مرة أخرى بعد لقاء ماكرون مع القيادة الأوكرانية المقرر عقده يوم الثلاثاء.
واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وهي تدعم الانفصاليين في الجزء الشرقي من البلاد، وقد حشدت أكثر من 110000 جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقالت إنها لا تخطط لغزو لكنها قد تقوم بعمل عسكري غير محدد إذا لم يتم تلبية مطالبها الأمنية. وترى موسكو أن إضافة 14 عضواً جديداً من أوروبا الشرقية منذ انتهاء الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود يعد تعدياً على مجال نفوذها وتهديداً لأمنها.
اقرأ المزيد: ماكرون يلتقي زيلينسكي في كييف حاملاً مقترحات بوتين
وقال بوتين، متحدثا بتركيز شديد: "إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو وحاولت استعادة شبه جزيرة القرم بالوسائل العسكرية، فسوف تنجذب الدول الأوروبية تلقائياً إلى صراع عسكري مع روسيا". "لن يكون هناك فائزون".
وحث أوكرانيا على الامتثال لاتفاقيات مينسك، التي تشمل هدفاً لإنهاء الحرب الانفصالية من قبل المتحدثين الروس في منطقة دونباس.
ليفانت نيوز _ reuters
