-
ماكرون والجزائر.. السماح بالوصول لأرشيف عمره 50 عاماً
كشف قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحضّر، اليوم الأربعاء، لتسهيل إجراءات الوصول إلى الأرشيفات السرية، التي يربو عمرها عن 50 عاماً، ولا سيما تلك المتعلقة بالجزائر.
وذكر الإليزيه ضمن بيان له، أمس الثلاثاء: "اتخذ رئيس الجمهورية قرارا بالسماح لخدمات المحفوظات بالمضي قدماً اعتباراً من يوم غد برفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني، وفق العملية المعروفة باسم ترسيم الكرتون، حتى ملفات عام 1970 المدرجة".
ومن الجلي أنّ ذلك يعني أنّه لم يعد يلزم رفع السرية عن المستندات يدوياً ورقة تلو الأخرى، ولكن يمكن رفع السرية عنها بواسطة ملف، وهو ما يسرّع الإجراء إلى حد كبير.
اقرأ أيضاً: الرئيس الجزائري: لن نتخلّى عن ذاكرتنا ولن نتاجر بها سياسياً
وإلى الآن، كان ذلك الإجراء مخصصاً لأرشيف ما قبل عام 1954، بيد أنّه من الآن فصاعداً، تعد الفترة الجديدة المضافة "مثيرة للاهتمام بشكل مضاعف" في نظر رئاسة الجمهورية، وذلك لأنه يفي بموعد الخمسين عاماً الذي حدده قانون التراث.
هذا وكانت قد كشفت الرئاسة الفرنسية، في العشرين من يناير الماضي، بأنّها تستبعد تقديم "اعتذارات" عن حرب الجزائر، بيد أنها تنوي القيام "بخطوات رمزية"، وذلك، عقب تسلم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التقرير الذي حضره المؤرخ المكلف من الرئاسة بنجامان ستورا بخصوص الاستعمار وحرب الجزائر (1954-1962).
وصرّحت الرئاسة الفرنسية، وقتها، أنّ رئيس الدولة "سيتحدث في الوقت المناسب" بخصوص توصيات ذلك التقرير واللجنة التي ستكون مسؤولة عن دراستها، مشددةً أنّه "ستكون هناك أقوال" و"أفعال" للرئيس في "الأشهر المقبلة"، وأنّ "فترة المشاورات" قد بدأت، كما شدّد الإليزيه أنّ الأمر يرتبط بـ"النظر إلى التاريخ وجهاً لوجه بطريقة هادئة وسلمية" بغية "بناء ذاكرة اندماج".
ونوّهت مصادر في الإليزيه أنّها "عملية اعتراف" بيد أنّ "الندم وتقديم اعتذارات غير وارد"، وذلك اعتماداً إلى رأي أدلى به ستورا الذي لفت لأمثلة اعتذارات قدمتها اليابان إلى كوريا الجنوبية والصين عن الحرب العالمية الثانية ولم تسمح "بمصالحة" تلك الدول.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!