الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
مارتن غريفثس يصل إلى صنعاء وسط اختراقات الحوثيين للهدنة
مارتن غريفثس يصل إلى صنعاء وسط اختراقات الحوثيين للهدنة

وسط تصعيد حوثي خطير لنسف عملية السلام والهدنة الأممية في الحديدة وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، اليوم الاثنين، إلى العاصمة صنعاء، في زيارة هي الثانية خلال أقل من شهر.


فيما أكدت مصادر في مطار صنعاء الدولي، أن طائرة أممية وصلت للمطار وعلى متنها غريفثس وبرفقته وفد أممي، مؤكداً أن المبعوث الأممي رفض الإدلاء بأي تصريحات لدى وصوله عن طبيعة وأهداف الزيارة.


حيث من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي قيادات الحوثيين، في محاولة جديدة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش في مدينة الحديدة، بموجب اتفاق ستوكهولم الذي مر عام على توقيعه دون تحقيق أي تقدم يذكر في تنفيذه.


في حين ذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن على رأس أجندة المبعوث الأممي استئناف اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يرأسها الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، والتي تضم ضباط ارتباط عن الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي.


كما أكدت المصادر وجود "مؤشرات قوية تتصاعد يومياً" لانهيار وشيك للاتفاق في ظل استمرار رفض الحوثيين إعادة الانتشار وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، وأن النقاشات بين الحوثيين وغريفثس ستتضمن آليات الدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم المتعثر بعد مرور عام على توقيعه، بما في ذلك البند الخاص بتبادل الأسرى، وآلية صرف رواتب الموظفين عبر فرع البنك المركزي في محافظة الحديدة.


فيما شهدت العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مديريات محافظة الحديدة المحررة أمس الأحد وقفات احتجاجية للمطالبة بإيقاف العمل باتفاقية ستوكهولم، التي مر عام منذ التوقيع عليها دون التزام ميليشيا الحوثي بتنفيذها.


وسلّم المحتجون رسالة إلى مكتب المبعوث الأممي في عدن تعبر عن احتجاجهم واستنكارهم الشديد لصمته عن ممارسات الميليشيات الإرهابية وتمردها على قرارات الأمم المتحدة وبنود اتفاقية ستوكهولم.


وأوضحوا في الرسالة أن ما يجري هو: "انحياز واضح للميليشيات الحوثية ومساهمة في زيادة تأزيم الأوضاع وتعقيدها".


كما أشاروا إلى أن هذا: "التحيز الأممي هو الذي ساعد بالدرجة الأولى في إطالة أمد الحرب وجلب القتل والدمار للأبرياء، حيث مر عام على توقيع الاتفاقية دون تحقيق أي تقدم يذكر سواء انسحاب مسلحي الميليشيات من المدينة وتسليم الموانئ والمؤسسات أو وقف إطلاق النار والتي كان من المفترض أن تتم في الأشهر الأولى من توقيع الاتفاق".


ويذكر أنه ينص اتفاق السويد الموقع نهاية العام الماضي على انسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي وعودتهما للحكومة الشرعية، لكن ميليشيات الحوثي تنصلت من تنفيذ بنود الاتفاق.

ليفانت-وكالات


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!